الى معالي وزير المياه والكهرباء د. غازي القصيبي حفظه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد لقد وفرت الحكومة ضمن خدماتها للمواطن شبكة من المياه التي تغذي الاحياء السكنية في المحافظات والقرى الواقعة غرب القصيم وهذه الشبكات رغم المحاولات العلاجية في سبيل مطابقتها كمياه صالحة للاستخدام وملاءمتها للشرب الا ان المعالجات المؤقتة باءت بالفشل نظرا لمصدرها الاساسي وعمر وسائل التوصيل الذي مضى عليه سنوات واصبح الماء الموصل للمنازل بلون الذهب الغامق ومليئا بالترسبات الطينية والشوائب الضارة والخطيرة على الصحة العامة .. كما ان المواطن تكبد خسائر مادية في شبكة مياه منزله واجهزته الكهربائية نتيجة ملوحة هذه المياه اضافة الى جلب المياه الصحية لاسرته من ماله الخاص .. ورغم هذا تم تركيب عدادات القياس على المنازل والمطالبة بسداد فواتير خيالية المبالغ بحيث تصل الى الآلاف من الريالات لمنزل عدد افراده اربعة افراد ومساحته لا تتجاوز 300 م2. ويبدو ان العداد غفر الله له وضع هذه التسعيرة بناء على نوعية وتركيب هذه المياه المتكونة من ترسبات من الطين والاملاح ولها خصائص مميزة وفريدة في القضاء على الكلى ومفعولها الساحق ضد المواسير والأدوات الصحية والمكيفات التي ازدهرت من خلالها مبيعات هذه المواد اضافة الى عيادات الاسنان وكثرة المراجعين من تأثير (الكلس) على الفم وتسوس واصفرار الاسنان بسبب هذه المياه غير الصالحة كما اكدت التجارب العلمية ذلك .. وربما ان اللون الذهبي للمياه وشبكاتها اعطى نوعا من التميز السعري وتم تحديد كمية الاستهلاك بسعر التولة مقارنة بدهن العود .. ولسان حال المواطن يقول رغم دهشته من هذه الفواتير ورسوم المياه لو أن هذه المياه صالحة الاستخدامات كما هي في المناطق الاخرى لهانت عليه المصيبة وكما يقول المثل جاء (العداد يكحلها فأعماها) لما تقدم يا معالي الوزير املنا باتخاذ اجراء عاجل لحل هذه المشكلة في غرب القصيم وتعطيل هذا العداد مؤقتا لحين نشرب ماء يكون به ماء كما تقول علما بأن الوضع لا يحتمل الصبر ايها الوزير الانسان وفقك الله. المواطن .. عبد الله الفريجي القصيم الخبراء