وصلت طائرتان تنقلان إمدادات طبية طارئة الى بغداد أمس للمساعدة على إعادة تزويد المستشفيات التي تعرضت لنهب واسع النطاق منذ الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة على العراق ببعض احتياجاتها. ونقلت الطائرتان شحنة زنة 15 طنا من الادوية والمعدات، وأرسل صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) احدى الشحنات في حين ان الهلال الاحمر التابع للامارات العربية المتحدة أرسل الشحنة الاخرى. وأرسلت المملكة مساعدات طبية للعراق تمثلت في مستشفي ميداني مجهز بأحدث الاليات والأجهزة والمعدات الطبية ، لأجراء العمليات الجراحية المختلفة لضحايا الحرب والإسعافات ومواجهة الحالات المرضية الأخرى . ويجري المستشفي السعودي الميداني حوالي عشرين عملية في اليوم الواحد. وقد انهار نظام الرعاية الطبية في بغداد بسبب الحرب والنهب والفوضى، ويواجه 33 مستشفى في المدينة التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة نقصا حادا في الادوية الاساسية ، ووصلت بعض شحنات المساعدات الطبية برا. وقال مساعد المدير الاعلامي لليونيسيف في بغداد عن الشحنة التي وصلت في طائرة تابعة للقوات الجوية البلجيكية "هذه هي ثاني شحنة مساعدات يرسلها يونيسيف لاطفال العراق نقلت الشحنة الأولى شاحنات قدمت عبر إيران". وأضاف "تحتوي الشحنة التي ستوزع على مراكز الرعاية الصحية ومستشفيات الأطفال على أملاح لمعالجة الجفاف وادوية لمكافحة الحمى ومساعدات انسانية". ووصلت الشحنة الاولي المكونة من 40 طنا من المساعدات الطبية الى بغداد برا في اول مايو. واحتوت الطائرة الثانية التي وصلت الى مطار بغداد على سادس شحنة ترسلها الامارات الى العراق بعد الحرب، وشملت مضادات حيوية وأدوات جراحة وغيرها من الامدادات الطبية. وتكافح مستشفيات العراق للعودة الى اوضاعها السابقة بعد ان اطاحت قوات بقيادة الولاياتالمتحدة بصدام حسين ومن الممكن ان تستغرق اعادة الخدمات عدة شهور بعد حوادث النهب التي تلت الحرب. ويحمي حراس عراقيون مدججون ببنادق "ايه. كيه 47" "مستشفيات بغداد بسبب السلب والنهب، كما ان جنودا امريكيين بدأوا في حراسة العيادات".