اشاد عدد من قادة العالم بنلسون مانديلا، واعتبره الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «مصدر الهام» للعالم. وقال كي مون: ان مانديلا كان «مصدر الهام» للعالم. وأكد للصحافيين في مقر الاممالمتحدة في نيويورك: «علينا ان نستلهم من حكمته وتصميمه والتزامه لنسعى الى جعل العالم افضل». وفي بروكسل قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو: «انه يوم حزين، ليس لافريقيا وحدها بل للاسرة الدولية باكملها. نبكي وفاة واحدة من اعظم الشخصيات في عصرنا». اما رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز، فقد قال: «ان جنوب افريقيا فقدت اباها والعالم فقد بطلا. اشيد بواحد من اكثر الرجال انسانية في عصرنا». وأكد باروزو وشولتز ان نلسون مانديلا، «لم يلعب دورا اساسيا في التحول في جنوب افريقيا الى الشعب الديموقراطي الذي نراه اليوم بل يمثل المعركة ضد العنصرية والعنف السياسي وعدم التسامح». اما الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون فوصف مانديلا «ببطل الكرامة الانسانية والحرية». وقال: «ان التاريخ سيذكر مانديلا كبطل من اجل الكرامة الانسانية والحرية والسلام والمصالحة». واضاف بيل كلينتون: «نحن نعيش جميعا في عالم افضل بفضل مانديلا». من جهته، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: «إن نورًا كبيرا خَبَا». وقال على حسابه على تويتر: «ان نلسون مانديلا كان بطل عصرنا». وتابع: «طلبت تنكيس العلم امام مقر رئاسة الحكومة»، بعد وفاة اول رئيس اسود لجنوب افريقيا. وفي باريس، اشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بمانديلا معتبرا انه «مقاوم استثنائي» و»مقاتل رائع». وفي بيان اصدره قصر الاليزيه، قال الرئيس الفرنسي ان مانديلا «كان يجسد شعب جنوب افريقيا واساس وحدة وعزة افريقيا باكملها». وفي رام الله، نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس جنوب افريقيا السابق الذي وصفه بانه «فقيد شعوب العالم اجمع (...) وفقيد فلسطين الكبير الذي وقف معنا، وكان اشجع وأهم رجالات العالم الذين وقفوا معنا». واضاف: «جمعتنا مع الزعيم الاممي، مانديلا، علاقات نضالية وتاريخية ستبقى راسخة الى الابد بين الشعبين الفلسطينيوالجنوب افريقي»، مؤكدا ان «مانديلا قائدا ومقاتلا من اجل حرية شعبه وكان رمزا للتحرر من الاستعمار والاحتلال لكافة الشعوب من اجل حريتها». وتابع «لن ننسى ولن ينسى الشعب الفلسطيني مقولته التاريخية حين قال ان ثورة جنوب افريقيا لن تكتمل اهدافها قبل حصول الشعب الفلسطيني على حريته». وفي البرازيل، عبرت الرئيسة ديلما روسيف عن حزنها لوفاة مانديلا ووصفته «بالمثل الذي سيقود كل الذين يناضلون من اجل العدالة الاجتماعية والسلام في العالم». وقال رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان في برقية تعزية وجهها الى جنوب افريقيا ان مانديلا واحد من «اكبر المحررين في التاريخ» و»ايقونة للديموقراطية الحقيقية». اما الزعيم التاريخي لحركة تضامن البولندية ليش فاليسا، فقد وصف مانديلا بأنه: «رمز للنضال ضد الفصل العنصري والعنصرية». كما اعرب اعضاء مجلس الامن الدولي عن «اعجابهم العميق بالمزايا الاخلاقية والسياسية الاستثنائية» لنلسون مانديلا الذي توفي الخميس في جوهانسبورغ، معربين عن «تضامنهم مع شعب جنوب افريقيا في هذا الوقت الحزين». واشادت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة بنلسون مانديلا معتبرة انه، «اسم ساهم الى الابد في المعركة ضد قمع شعبه»، حسب ما جاء ف بيان. واضافت في هذا البيان: «نحن مع شعب جنوب افريقيا في حالة حداد بالمانيا على نلسون مانديلا» مضيفة ان «اسمه سيبقى الى الأبد ملازما للمعركة ضد قمع شعبه والنصر على نظام الفصل العنصري». واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، ان نلسون مانديلا كان احد السياسيين «الابرز في عصرنا». واضاف بوتين: «ان مانديلا الذي تجاوز المحن الصعبة، بقي وفيا لمبادئ الانسانية والعدالة حتى نهاية حياته». من جهته، ذكر الزعيم السوفيتي الاسبق ميخائيل جورباتشوف إن رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا كان مثلا يحتذى به. وقال جورباتشوف لوكالة «إيتار-تاس» الروسية للانباء: «إن رجلا عظيما قد رحل.. كنت احترمه أنا وآخرون بسبب إخلاصه للحرية والثورة». وقال نائب الرئيس الكيني ويليام روتو: إنه بوفاة نيلسون مانديلا «خسر العالم مثلا أخلاقيا للقيادة مع نكران الذات». ونقلت صحيفة «ذا ستاندرد» المحلية عن روتو قوله، مستخدما اسم قبيلة مانديلا: «إن القارة الافريقية ستكون اكثر بؤسا بدون مابيدا. إننا ننعي أبا لاجيال متعددة من الافارقة. مابيدا كان مثلا مشرقا يتعين جميعا أن نحتذي به».