@ ذاق الاتفاقيون صيحات الفرح ساعة وذاقوا آهات الحزن والقهر ساعات واستمرت الآهات مع استمرار النتائج المخيبة للآمال فحزن من حزن وفرح بعض المحسوبين على الاتفاق حيث تفتحت لزوير وعوير واللي ما فيهم خير بعض الأبواب ليتحدثوا ويتشمتوا ليس بالاتفاق بل بالادارة خصوصا بعد ان اعلن ابو خالد عن استقالته. ولكنهم في نهاية الامر بإذن الله سيندموا بعد ان يتأكدوا من ان الاتفاق برغم كل شيء يظل كيانا برجاله الاوفياء وسيبقى ولن يهبط وان كل ما حدث يعتبر خيرا لمن اراد ان يتعلم الدروس والعبر ومع ان ابو خالد يحب لغة التحدي الا انه قدم مفاجأة غير سارة وغير متوقعة ومحزنة لكل محبي الاتفاق ومفرحة للمحسوبين على الاتفاق واتت في وقت حرج خصوصا وهو يعلم مدى الحاح الرئيس ونائبه باقناعه للاشراف على الفريق وان تقديم الاستقالة يعتبر ضربة موجعة ليس للاتفاق بل حتى للادارة حيث ان الاسباب التي كتبها ابو خالد في البيان الذي نشرها في (الميدان الرياضي) قد اوحت لمن يقرأ ما بين السطور ولديه حاسة فهم للامور حالة عدم الرضا والضغوط التي يرفضها أبو خالد من خلال المناقشة والمتابعة من قبل الادارة فأبو خالد اشترط عند استلام الاشراف على الفريق عدم التدخل من قبل مجلس الادارة في شؤون الفريق وهذا خطأ يدل على المركزية والكبرياء فالتدخل الايجابي او السلبي لا يخرج من انه رأي قد يستفاد منه. فالمشاركة ظاهرة ايجابية تصب في مصلحة العمل وليس من خلال التشكيك في العمل وقيادة ابو خالد للفريق خصوصا عندما تصل الى قناعة بان حالة التبلد وانعدام الروح لدى اغلب اللاعبين قد هوت بالفريق وجعلته يصارع من اجل البقاء بدلا من المنافسة للوصول الى المربع الذهبي خصوصا ان الفريق حقق اولى مسابقات الموسم وبمستويات جيدة جعلت المتابعين يتوقعون عودة الاتفاق الى امجاده ولم يستطع ابو خالد ان يكون واقعيا عندما حمل نفسه 80% من نتائج الفريق السيئة فكلنا يعلم ان ابا خالد جزء من كل ومن المستحيل ان الجزء مهما بلغ من ثقل ومكانة تكون نسبته بهذا الحجم في لعبة تقوم على العمل الجماعي وعندما يشير ابو خالد الى ارتباطاته الاسرية والعملية وحالته الصحية فأبو خالد كان لديه علم مسبق بمثل هذه الامور قبل ان يتسلم الاشراف على الفريق وهذه الامور ليست بامور جديدة او غيرمتوقعة ويبقى عامل الثقة وقطع الشك باليقين من اهم العوامل التي جعلت ابو خالد يقدم الاستقالة لكي تتضح الصورة القاتمة بعقلية ابو خالد ولكي يستطيع وضع النقاط على الحروف وهذه ايضا كانت من اهم الاسباب التي عجلت بعودة ابو خالد الذي عمل عملية فتح ودفع كبيرة في نفسية اللاعبين وتغيير حالة التبلد والخمود الى حالة الحماس والنشاط وهذه سياسة لا يجيدها الا الكبار ولا يفهمها الا الكبار وهذه تندرج تحت ما يسمى بالعمل تحت بصيص الامل.