@ لقد عملت مادة الادرينيل عملها في دم ابو خالد هلال الطويرقي لدرجة افقدت (أبوخالد) ذاكرته المليئة بالانجازات الكبيرة القديمة للفريق الاتفاقي في عهد الكمبيوتر صالح خليفة التي استطاعت ان تحقق انجازا لم يستطع اي فريق تحقيقه عندما انتزعت بطولة الدوري بدون اية هزيمة. ربما ان فترة الخمود والصراع الطويل للبيت الاتفاقي داخليا وفترة الانحدار للفريق ومصارعة الكبار وتراكم سنوات الجفاف من الداعمين وسنوات النكران وعدم الولاء من اللاعبين وسنوات الضياع والاهمال من الاداريين عذر في عودة (ابو خالد) بعد طلاقه للاتفاق وفرحته بلقبه الكبير (الكوماندوز) على لاعبي الاتفاق الحاليين وهو لقب حمل اللاعبين الكثير وقبل ان اصف لكم هذا الحمل اسمحوا لي ان اعرفكم بهلال الطويرقي كمشرف رياضي وما يملكه من مؤثرات تبث الامل والعزيمة والحب والانتماء للفريق من قبل اللاعبين. لقد جازف هلال بتاريخه الرياضي وبارتباطاته العملية والاسرية والصحية مع علمه بالاوضاع المتردية التي تصيب الانسان بامراض الضغط والسكر والقلب وهو سيجد مستنقعا مليئا بكثير من المشاكل والاختلافات للفريق وعليه ان يجتاز هذا المستنقع قبل ان يتفرغ لعمل عملية غسيل مخ اللاعبين بسبب روح الاحباط والانكسار والانهزام التي عاشها الفريق للسنوات الخمس الماضية بعكس السنوات الذهبية خلال اشرافه على الفريق وهو الخبير بمعرفة الدوافع والحوافز التي تساهم وتسارع بعودة الفريق الى مكانته الطبيعية وهو يتفهم اللاعبين وماذا يريدون وفي نفس الوقت لابد ان يتفهم اللاعبون ماذا يريد منهم وهو يعترف بأهمية اللاعبين كرأس مال يعمل من اجلهم فافراحه وارزاقه دعم النادي تحت اقدام اللاعبين ومتى ما خسرت رأس مالك ضاعت آمالك وهو يتعايش مع اللاعبين ويشاركهم همومهم واحزانهم ويحرص على معرفة مشاكلهم المادية ويشاركهم همومهم واحزانهم ويحرص على معرفة مشاكلهم المادية والاجتماعية والصحية والمهنية وحتى الامور الشخصية فهو يريد ان يأتي اللاعب برغبة وطموح الى التمرين وينسى مشاكله لكي يكون اكثر عطاء لان ذلك سيعود على الفريق وهو يعمل كل ذلك تحت شعار بيت من قصيدة للامير خالد الفيصل: ما احب انا المركز الثاني الاول اموت وأحيا به وهو يعلم انه متى ما عشق اللاعبون فريقهم ووجدوا الارتياح فيما بينهم وتعزز حبهم للفريق فان ذلك سينعكس بشكل ايجابي على مستواهم في المسابقات المحلية. لم يطلق ابو خالد من قبل لقبا بقوة وحجم لقب (الكوماندوز) على لاعبين بقوة عيسى خليفة وتمريرات صالح خليفة وذكاء عمر باخشوين وبراعة مبارك الدوسري وتحركات البدين ومراوغات مروان الشيحة وتضحيات سلمان النمشان ومشاغبات عبدالحليم عمر ووفاء سلمان حمدان وتسديدات زكي الصالح واخلاص عبدالله صالح وحرص سامي جاسم و غيرهم من الذين سطروا تاريخ الاتفاق بالانجازات. ولنا لقاء آخر في هذا الموضوع.