اكد وزير الداخلية الفلسطيني هاني الحسن ان الحوار مع حركة حماس حول التوصل الى هدنة مع اسرائيل يجب ان لا يستمر الى ما لا نهاية. وقال لصحيفة القدس الصادرة امس انه سيبادر الى الاتصال بمدير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان (راعي حوار الفصائل الفلسطينية) ليضع الجميع أمام خيار، إذ لانستطيع ان يستمر هذا الحوار الى ما لا نهاية ودون بروز نتائج وعلامات للتفاهم. واضاف ان الحوار بين فتح وحماس وصل حدا يجب ان يتخذ فيه قرار وانه لا يجوز الاستمرار الى ما لانهاية مع اننا نقر ان لحماس اعتباراتها الخاصة بها. وقال طلبت حماس ان تعود الى الحوار بعد موسم الحج والعيد لانها في الحج تلتقي مع القوى الاسلامية الاخرى التي تشكل مصادر دعم وتمويل لها، وهذا من حقها، لكنها لم تتمكن من العودة الى طاولة الحوار. لكن الحسن اشار الى ان وفدا من حماس التقى في بيروت مع مندوبين اوروبيين لبحث حوار القاهرة ، وقال التقيت بالأوروبيين الذين يحاورون حماس خاصة وانهم عقدوا جلسة مؤخرا في بيروت ومع قادة الحركة وبحثوا قضية الحوار في القاهرة وتجري ايضا الان حوارات في غزة بين بعض قادة حركة حماس وبعض الاوروبيين المقربين من خافيير سولانا المفوض الاعلى للسياسة الاوروبية. ويجري المسؤول الامني في الاتحاد الاوروبي اليستر كوك منذ اكثر من عام اتصالات مع قادة حماس في الداخل والخارج لحثهم على الدخول في هدنة مع اسرائيل. واكد الحسن كذلك انه التقى بقادة كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الاراضي المحتلة وحصل منهم على وعد بوقف هجماتهم ضد المدنيين الاسرائيليين. مبينا وعدني الاخوة في كتائب شهداء الاقصى بالا يقوموا بعمليات ضد المدنيين داخل الخط الاخضر في اسرائيل. واعتبر ان اسرائيل تخشى من ترتيب الاوضاع الفلسطينية وصعدت من هجماتها وعدوانها خاصة في نابلس وغزة والخليل لان سياسة الحكومة الاسرائيلية تهدف الى تحميل الفلسطينيين مسؤولية التصعيد للتهرب من الانسحاب.