اعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة (فتح) أمس عدم التزامها التهدئة التي نصت على وقف العمليات العسكرية ضد اهداف اسرائيلية حتى نهاية 2005 على ان تقرر الفصائل الفلسطينية بشأن تجديدها. وقالت الكتائب في بيان اننا «نحمل العدو الصهيوني وحكومته الشارونية كامل المسؤولية في التصعيد الاخير بحق اهلنا في شمال قطاع غزة والضفة الغربية، وما يرتكب من مجازر بشعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل على امتداد الوطن والذي نسف أي عملية تهدئة في الساحة الفلسطينية، ونعلن عدم التزامنا التهدئة المزعومة». وتابع البيان الصادر في الذكرى الحادية والاربعين لانطلاقة حركة (فتح) «ندعو كافة قواعد كتائب شهداء الاقصى على طول ربوع الوطن بالنفير التام وتنفيذ كافة الأوامر الموجهة بضرب مواقع الاحتلال وتنفيذ العمليات الاستشهادية في كل مكان، وقسما لن تمر جرائمهم بحق اهلنا دون عقاب». وطالبت الكتائب «كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وابناء شعبنا الفلسطيني الى رص الصفوف والتحلي بالمسؤولية التاريخية العالية». كما أعلنت حركة الجهاد أنها في حل من التهدئة ابتداء من منتصف ليل السبت/ الاحد. وبدأ تطبيق التهدئة عمليا في 21 كانون الثاني(يناير) ثم اعلنت رسمياً في اطار اعلان القاهرة الذي تم تبنيه في اذار(مارس) الماضي اثر حوار بين السلطة الفلسطينية والفصائل. لكن وقف العمليات تقرر حتى نهاية السنة وكان مشروطا بوقف العمليات العسكرية الاسرائيلية وعمليات تصفية وملاحقة الناشطين الفلسطينيين. ومنذ ذلك الحين، قتل اكثر من 150 فلسطينياً ونحو ثلاثين اسرائيلياً لكن هذه الحصيلة تمثل نحو 20٪ من متوسط اعداد القتلى سنويا منذ بداية الانتفاضة، ومعظمهم من الفلسطينيين. وأبدت بعض الفصائل خصوصا حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التزاما نسبيا بالتهدئة في حين نفذت حركة الجهاد الاسلامي ومجموعات عسكرية تابعة لحركة فتح هجمات منها عمليات انتحارية رداً على «الخروقات» الاسرائيلية لشروط التهدئة. ولم تخل اشهر التهدئة الثمانية من عمليات برية وجوية وقصف مدفعي كثفتها (اسرائيل) في الاونة الاخيرة على اهداف فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. واعتبرت فصائل المقاومة، وخصوصا حركة (حماس) انها قدمت تنازلات «مجانية» لاسرائيل.