اكدت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة (فتح) في بيان أمس السبت انها مستعدة لوقف اطلاق نار «متبادل» ومشروط مع (اسرائيل). واعلن البيان استعداد كتائب شهداء الاقصى«لوقف متبادل لاطلاق النار» و«لاعادة النظر بما يخدم المصلحة العليا لشعبنا، في اشكال واساليب المقاومة». في المقابل طلب البيان الذي يحمل توقيع كتائب شهداء الاقصى «مجموعات الشهيد ايمن جودة»، «ان تعلن حكومة العدو (اسرائيل) وقفا فوريا وشاملا لعملياتها العسكرية ضد ارضنا وشعبنا بما في ذلك وقف الاغتيالات والافراج عن الاسرى وتفكيك الحواجز العسكرية في الضفة الغربيةوغزة». كما طلب البيان الذي تلاه ابو ابراهيم المتحدث باسم المجموعة خلال مؤتمر صحافي في غزة ان تعلن اسرائيل «استعدادها للانسحاب الشامل والفوري من كافة المناطق الفلسطينية لافساح المجال للعودة الى طاولة المفاوضات». واوضح الناطق ان مجموعات «ايمن جودة» هي الاوسع والاكبر في اطار كتائب الاقصى في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي مسؤولة عن تنفيذ سلسلة هجمات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية. وشدد على ان هذا هو الموقف الموحد في كل تشكيلات كتائب الاقصى. ويأتي هذا الاعلان في وقت يتواجد فيه محمود عباس (ابو مازن) رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في غزة منذ الثلاثاء لاجراء محادثات مع المنظمات الفلسطينية بغية اقناعها باعلان هدنة في هجماتها على (اسرائيل). وشدد البيان على ضرورة «تفويت الفرصة على العدو حيث ان (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون يريد وقف فكرة دولة فلسطينية مستقلة من خلال تحويل قطاع غزة الى سجن كبير مسيطر عليه والاستفراد بالضفة الغربية والحفاظ على (المستعمرات) هناك». كما شددت كتائب الاقصى على «ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية وضمان عودة اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم والافراج عن الاسرى والمعتقلين ..وتوفير الامن والامان للمواطن الفلسطيني». واوضح ابو ابراهيم الناطق باسم كتائب الاقصى في تصريح لوكالة (فرانس برس) ان «المطلوب من العدو وقف الاجتياحات والاغتيالات وجدول زمني للافراج عن الاسرى والمعتقلين ومن دون ذلك لا تتم الهدنة ووقف اطلاق النار». واشار الى ان هذا الاعلان ارسل الى (ابومازن) وحركة (فتح). وطالب ابو ابراهيم القيادة الفلسطينية «بربط اي اتفاق مع العدو بضرورة الافراج عن الاسرى والمعتقلين وعودة المبعدين للوطن والاهتمام بعائلات الشهداء والاسرى ودعمهم». من جانبها اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس انها مع اقامة دولة فلسطينية في اي قطعة من ارض فلسطين ولكن دون الاعتراف بالكيان الاسرائيلي. وكانت وسائل اعلام عربية واسرائيلية قد اكدت موافقة حركة (حماس) على اقامة دولة فلسطينية حتى حدود عام 67 الامر الذي اعتبر تغييرا في طروحات الحركة. وقال مشير المصري الناطق الاعلامي باسم الحركة في قطاع غزة ان هذا جاء ضمن ميثاق الشرف الفلسطيني الذي طرحته الحركة قبل عدة ايام ونشر في كافة وسائل الاعلام حيث نصت تلك الوثيقة على الثوابت الفلسطينية التي اجمعت عليها كافة الفصائل واشار الى ان هذا لا يعني تغييرا في مواقف الحركة او استراتيجيتها المعلنة. واضاف «نحن نقول اننا مع اقامة دولة في اي مكان دون الاعتراف بالكيان الصهيوني على اي شبر من ارض فلسطين لان هذا الكيان ليس له حق في تلك الارض حيث اننا نعتبر ان كل الارض الفلسطينية محتلة ». من جهة اخرى نفي المصري ما تناولته وسائل الاعلام اول من أمس بان اجتماعا عقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادي من حماس لاعطاء الحركة الرد على ما تم مناقشته في الاجتماع الاول الذي عقد الاربعاء الماضي والذي اكد انه كان الاجتماع الوحيد مع الرئيس الفلسطيني. واكد ان حركته لا زالت تتدارس هذه الامور وانها لم تعط ردها حتى هذه اللحظة ولم يتم الاتفاق على موعد محدد لاعطاء الرد.