استنكرت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي استنكارا شديدا اعمال التمثيل باجساد المدنيين من ابناء شعب فلسطين، الذين قتلهم الجنود الاسرائيليون يوم الاحد 22/12/1423ه وفق ما نقلته وسائل الاعلام حيث ذبحوا بعضهم بالسكاكين ومثلوا بأجساد اخرين واقتلعوا عيونهم بحراب البنادق، مما يعتبر جريمة صارخة، ضد حرمة الانسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى حيا وميتا. جاء ذلك ضمن نداء وجهه معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي، الى المفوضية العليا لحقوق الانسان، والمنظمات واللجان الحقوقية التي تتابع شؤون الانسان في العالم. وقال معاليه: ان ذبح الناس والتمثيل باجسادهم من خلال عمليات اقتناص عشوائية للمارة، جريمة بشعة تنكرها الشرائع، وتدينها القوانين وهي جريمة تقشعر لها الابدان. وتساءل معاليه عن معنى الارهاب وقال: ان هذاالعمل المستنكر هو من ابشع صور الارهاب مضيفا ان على العالم الذين يبحث عن تعريف للارهاب لمحاربته ان يتابع ما يفعله الصهاينة في فلسطينالمحتلة من جرائم وان يصنفها في ملفات الارهاب الذي تجب مواجهته ومنعه. وطالب معاليه المفوضية العليا لحقوق الانسان باسم الشعوب والاقليات والمنظمات الاسلامية ان تبذل المساعي لحماية شعب فلسطين من الاجرام الصهيوني، الذي جعل من ارض فلسطين مذبحا تتفجر فيه الدماء كل يوم من عشرات الابرياء، من ابناء الشعب الفلسطيني المضطهد واهاب بالمسؤولين في اللجان التابعة للمفوضية ان تسارع الى تعقب حقيقة الدوافع العنصرية الاجرامية لدى الصهاينة وان تسجل الجرائم التي ترتكب كل يوم بحق الابرياء وان تسعى الى احالة القتلة الصهاينة الى المحاكم الدولية المختصة بجرائم الحرب. واهاب معاليه في ختام النداء بجميع المنظمات واللجان والشخصيات المهتمة بحقوق الانسان، ان تتابع معاناة شعب فلسطين الذي سلبت ارضه، وحوصر داخل اسوار عسكرية فرضتها السياسة الاسرائيلية الظالمة عليه، مما حرمه من الحقوق الاساسية في الحياة وطالب معاليه بعمل انساني جاد، يمنع استمرار الصهاينة من ارتكاب الجرائم ضد شعب فلسطين، ويمنح هذا الشعب المصابر حقوقه المشروعة.