استنكر الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي العدوان الإسرائيلي على غزة وأهلها مؤكدا أن المسلمين في العالم ، يستنكرون الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف أهل غزة وهم جزء من أمة الإسلام سواء كانت إجراءات عسكرية أو اقتصادية. وجاء في بيان صدر عن الملتقى اليوم //إن الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي تابع مسلسل الأحداث الدامية في غزة ، وما تخللها من مجازر إجرامية ، أودت بحياة ما يزيد على أربعمائة شهيد، إلى جانب سقوط آلاف الجرحى والمعاقين، ومعظمهم من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، الذين قضوا نحبهم بسبب افتقادهم للدواء والرعاية الصحية المطلوبة، وسط الحصار الظالم الذي فرضته إسرائيل ، وتحت وابل القذائف والصواريخ التي جعلت من غزة محرقة مستباحة ، ومجزرة دموية ستظل شاهدة مدى التاريخ على سياسة الإجرام الذي تواجه به إسرائيل شعب فلسطين المصابر//. وأعرب عن شديد الأسف لاستمرار عمليات العدوان الإسرائيلية على غزة ، على الرغم من نداءات الأمم والشعوب والمنظمات العالمية لوقفها متجاوزة للقوانين الدولية ، ولما تعارفت عليه الأمم، وضاربة عرض الحائط بقرارات المجتمع الدولي التي أصدرتها هيئة الأممالمتحدة بشأن العلاقات بين الشعوب ، وعدم المساس بحقوق الإنسان والعدوان على المدنيين في زمن الحرب . وعد البيان الموقف الإسرائيلي تحدياً يتعارض مع رغبة المجتمع الدولي ، ويصطدم مع تطلعات الأمم في العالم إلى الحوار لتحقيق الأمن والسلام والتفاهم والتعايش بين الناس في هذه الأرض. ودعا المنظمات الدولية، وفي مقدمتها هيئة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وكذلك الدول المحبة للسلام أن تعمل على وقف عدوان إسرائيل على غزة ، ومنع استمرار قواتها من شن حرب إبادة دامية لا تفرق بين كبير وصغير. كما دعا قادة الأمة المسلمة أن يكونوا حماة لشعب فلسطين المنكوب ، سواء في قطاع غزة أو في غيره من الأراضي الفلسطينية التي تتعامل إسرائيل مع أهلها بأساليب عدائية، ويدعوهم للتعاون في مساعدة أهالي فلسطين والتفريج عنهم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة " . وطالب البيان هيئات الإغاثة ومؤسسات العون الإسلامية والعالمية بالإسراع في نجدة أهالي غزة المنكوبة ، ومدهم بالغذاء والكساء وتقديم ما يحتاجون إليه من الأدوية ووسائل الرعاية الصحية. ودعا الفصائل والحركات الفلسطينية وقادتها إلى الابتعاد عن الخلاف ، وإلى التفاهم وجمع الكلمة ووحدة الصف ، ويذكرهم بقول الله سبحانه وتعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )، ويطالبهم بالسعي لخدمة المصلحة العليا لفلسطين والدفاع عن الحقوق المشروعة لشعبها المصابر ، ويدعو المسلمين حكومات وشعوباً إلى دعم وحدة شعب فلسطين ، والتمسك بالقضية الفلسطينية وأن مشكلتها ليست محصورة في غزة ، بل هي مرتبطة بفلسطين ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى. وأكد إن الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين أن ما تفعله إسرائيل في غزة هو نوع من أنواع إرهاب الدولة، ويعد من أشنع جرائم الحرب ، حيث الإبادة الجماعية ، التي تجعل من المجتمع ومؤسساته والبنى المدنية فيه هدفاً له ، وإن الملتقى يدعو شرفاء العالم للتعاون لإنقاذ أهل غزة من هذه الحرب العدوانية التي مازالت إسرائيل تواصل شنها عليهم. // انتهى // 1427 ت م