شهدت اسواق الذهب بالمنطقة الشرقية تراجعا حادا في مستوى المبيعات خلال الاسبوعين الماضيين بسبب الارتفاع الحاد في الاسعار الذي بدأ منذ شهر رمضان المبارك الماضي. وافاد عاملون في هذا القطاع ان اجازة عيد الاضحى التي كان يعول عليها العديد من التجار كونها احد مواسم السنة الهامة جاءت على عكس التوقعات بل انها جاءت مخيبة للآمال فالحركة التجارية في السوق بقيت على ركودها الذي شهدته منذ منتصف شهر شوال الماضي واستمرت طيلة شهر ذي القعدة والاسابيع المنصرمة من شهر ذي الحجة الجاري. وقالوا ان هناك عوامل عدة ساهمت في حدوث هذا التراجع غير المتوقع ابرزها الارتفاع الحاد في الاسعار الذي جاء هذه المرة مفاجئا للمستهلك المحلي مستجيبا مع الاحداث السياسية العالمية المتسارعة اذ يبلغ سعر الكيلو غرام اكثر من 42 الف ريال وقد كان قبل اسبوعين في حدود 47 الفا ويتوقع ان يرتفع خلال الاسابيع القادمة تبعا لحركة الاسواق العالمية المضطربة نوعا ما. واشاروا الى ان هذا الارتفاع في السعر الذي كان خلال شهر رمضان في حدود 33 الف ريال للكيلو غرام ساهم في ايجاد حالة من العزوف عن الشراء لدى الزبائن لان عنصر المفاجأة كان حاسما في هذا الامر وان السوق في حالة ترقب وتفتقر الى الاستقرار المحفز على المزيد من الشراء. وزاد من هذا العزوف - حسب المتعاملين انفسهم - دخول الفصل الدراسي الثاني وانتهاء الاجازة حيث تشهد الاسواق عادة تراجعا في المبيعات نظرا لانصراف جميع الاسر الى شراء الادوات القرطاسية وتلبية متطلبات الدراسة والمدارس ويكون ذلك على حساب اسواق الذهب والمجوهرات. ونشطت في المقابل عمليات البيع العكسي اي بيع المصوغات المستعملة على اصحاب المحلات من اجل توفير السيولة والسعي من قبل المواطنين للاستفادة من الارتفاع الحاصل في الاسعار في المقابل فإن العديد من اصحاب المحلات يرون ان الارتفاع الحاصل في الاسعار لم يعد عليهم بالفائدة رغم ان المعادلة المنطقية تذهب بعكس ذلك. واعلن احد تجار الذهب ان السعر المتوازن في سوق الذهب هو الافضل للتاجر والمستهلك فمن خلاله ينشط البيع والشراء على حد سواء. ارتفاع الاسعار لم يخدم التجار