تتجدد الاثارة مساء اليوم باستاد الامير محمد بن فهد بالدمام بلقاء الديربي بين الاتفاق والقادسية في مواجهة سيتباين فيها الطموح، حيث يسعى القادسية صاحب ال 27 نقطة في مواصلة المنافسة للتأهل للمربع الذهبي، بينما يسعى الاتفاق الى الخروج من النفق المظلم ومن الكابوس الذي داهمه ووضعه في ركب المؤخرة، وكان هذا الموقف قد مر على القادسية قبل عامين، ولكن دون ان يكون الاتفاق منافسا للتأهل للمربع الذهبي وفاز آنذاك الاتفاق. مباراة اليوم لا تخضع لاية مقاييس مسبقة.. خاصة في هذا الموسم، حيث ان هناك نتائج متقلبة بينهما كل منهما فاز على الآخر في بطولة كأس الامير فيصل بن فهد، وفاز القادسية على الاتفاق في الدور الاول في هذه المسابقة وتسبب القادسية في الغاء عقد مدرب الاتفاق آنذاك الهولندي وليم لا يسنبرج وبالتأكيد يسعى الاتفاقيون لرد الدين، ويسعى القدساويون للتأكيد خاصة ان الفوز سيعطيهم دافعا قويا للمنافسة بعد ان تعادل الهلال مع الشباب. التعادل لا يخدم الفريقين فلا يقدم الاتفاق ولا يجعل القادسية يواصل المنافسة للمربع بخطى ثابتة، والفوز هو ما يبحث عنه الفريقان. فنيا القادسية يتفوق بعامل الاستقرار اولا وبعامل الطموح ثانيا، وحتى على مستوى اللاعبين الاجانب فان القادسية هو الاكثر استقرارا حيث يلعب له ثلاثة لاعبين هم البرازيليون ماركوس واليكس واديلتون في حين ان الاتفاق لا يملك سوى لاعب اجنبي واحد هو الغاني (لاري) الذي سيشارك مع الفريق في اول لقاء له مع الاتفاق، وبالتأكيد فان عامل الاستقرار سواء للجهاز الفني او اللاعبين الاجانب يعطي الافضلية لفريق القادسية. ولكن تلك الافضلية من الممكن ان تضيع وسط القتالية التي سيلعب بها الاتفاق لانه يشعر بالكابوس الجاثم على صدور لاعبيه وهو الهبوط لأول مرة في تاريخ النادي لمصاف اندية الدرجة الاولى لو ساءت نتائجه في المرحلة القادمة، ويحاول لاعبو الاتفاق ان يتخذوا من لقاء القادسية انطلاقة حقيقية لهم لحصد النقاط. سيغيب عن القادسية لاعباه الموقوفان زكريا الهداف وبندر باصريح اللذان طردا في لقاء الاتحاد الماضي، كما ان القادسية سيخسر خدمات لاعبيه عبده حكمي وسلمان العمري المنضمين لمنتخب الشباب والحكمي والهداف مؤثران على الخارطة الاساسية لفريق القادسية. اما الاتفاق فلن يتمكن مدربه زوماريو من الزج باللاعب حسين النجعي اللاعب الهام في الخارطة الاتفاقية لعدم تماثله للشفاء، وكان قائد الفريق عبدالعزيز الدوسري هو الآخر غائب عن الاتفاق لفترة طويلة. الفريقان يملكان خط هجوم يعرف طريق المرمى في الاتفاق صالح بشير ويسري الباشا وينقص هذا الثنائي التمويل من خط الوسط، وفي القادسية ياسر القحطاني وصالح القنبر وهذا الخط يجد مساندة قوية من الوسط عن طريق سعود كريري وسعيد الودعاني. الكلمة الفاصلة في المباراة ستكون للاعبي خط الوسط ومن الممكن القول ان دفاع القادسية سيعاني في لقاء اليوم لانه اضعف الخطوط، ومازاد الطين بلة هو غياب الهداف وهذا سيصعب من مسؤولية دفاع القادسية.