أشار احمد زكي يماني وزير البترول الاسبق بالمملكة ورئيس المركز العالمي لدراسات الطاقة إلى ان ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي كتب مقالاً منذ خمس سنوات نادى فيه بوجوب احتلال العراق والسيطرة على منابع البترول. جاء ذلك خلال لقاء يماني بجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أوضح ان مخزون العراق من البترول هو الثاني بعد المملكة ، ويستطيع العراق ان يصدر في هذا العقد 8 ملايين برميل في اليوم، وهذا يغني الولاياتالمتحدةالامريكية. @ إسرائيل أولا وقال يماني: بعض الناس يظنون ان البترول هو السبب الوحيد في اعلان الحرب على العراق، واعتقد ان مصلحة اسرائيل تأتي سبباً رئيسياً، فاسرائيل تريد ان تصبح القوة المسيطرة على دول الشرق الاوسط بعد تقسيمها إلى قطع صغيرة، وهناك هدف آخر لبوش هو ان يعاد انتخابه مرة اخرى رئيساً للولايات المتحدةالامريكية. واشار يماني إلى ان حلم امريكا الاكبر نصر بلا حرب، أي ان يتنحى صدام حسين ويذهب إلى منفاه هو واهله واقاربه فتدخل امريكابغداد دخول الفاتحين، وقد جندت امريكا لهذا الغرض الاصدقاء والاتباع، اذن الاحتمال الاول هو نصر بلا حرب، اما الاحتمال الثاني فهو تأجيل الضربة إلى الخريف، واحد الاسباب في هذا الموقف في فنزويلا التي تمول امريكا بمليونين ونصف مليون برميل يومياً، اما العراق فيأتي منه مليون و 800 الف برميل يومياً، فان ضربت العراق سيتوقف الامداد بالبترول من العراقوفنزويلا، ومن ناحية اخرى فان الحرب بين امريكا وكوريا الشمالية اذا اندلعت فان امريكا لا تستطيع ان تبدأ حرباً جديدة في العراق، كما ان بوش لديه اهتمام بالولاية الثانية، واذا عرف ان اغلبية الشعب الامريكي ضد الحرب فانه سيغير رأيه في الحرب، لان الولاية اهم. @ ورطة بوش وقال يماني: عندما نرى الحشود الضخمة التي تحملت امريكا تكاليفها وحدها نعرف ان الامر جد، ونعتقد ان بوش وضع نفسه في موقف حرج، فمن الصعب عليه الا يضرب العراق، وايضاً من الصعب عليه ان يضربها، لذا عليه ان يوازن بين الامرين. واوضح يماني انه في حالة الضرب فانه يحتمل ان يدخل بوش إلى العراق بسرعة كبيرة بسبب الآلة العسكرية الكبيرة، ويحتمل ان يضرب الضربة العسكرية ويستولي على العراق بسرعة ويجد الصعوبة في ادارتها بسبب ان العراق يتكون من طوائف وعرقيات وجنسيات كثيرة، ولم اعرف في التاريخ من حكم العراق حكماً قوياً وساسة مثل الحجاج بن يوسف الثقفي وصدام حسين. واكد اليماني انه من خلال الدراسات تبين ان هناك دلائل على ان العراق يمتلك اسلحة جرثومية وكيماوية، فلديه 12 صاروخاً، مدى الصاروخ 500 كيلو متر توضع فيها الكبسولات بما فيها من جراثيم وتطلق إلى الجيران في الجنوب، وان حدث هذا فانه يمثل هلاك مئات الآلاف من البشر، كما يؤدي هذا إلى غياب بترول الخليج وغياب ما يزيد على 10 ملايين برميل من السوق وارتفاع اسعار البترول، ومهما فعلت الدول الصناعية فانها لا تستطيع ان تخرج من هذا الهلاك، وسيؤدي هذا إلى معدلات بطالة لم تعرف في التاريخ، وهذا احتمال ارجو الا يقع، لكننا لا نستطيع ان ننساه وستكون نهاية امريكا واوروبا والغرب في هذا الاحتمال. وقال يماني: لو استجاب صدام حسين لتشجيع امريكا بالرحيل إلى منفاه مع حمايته وعدم محاكمته، وهو امر مشكوك فيه، فان امريكا ستدخل العراق وتحتلها لمدة ثلاث سنوات، ويتم تقسيها إلى مناطق ، ويبدأ العمل في حقول البترول، وهذا الامر ان حدث ستكون له نتائج سيئة على منتجي البترول في الخليج. @ الأردنوسوريا واشار يماني إلى ان الاردن اكثر الدول المتضررة من الحرب، لان اقتصادها قائم على العراق، حيث تحصل على 95 الف برميل من بترول العراق نصفه هبة والنصف الآخر باسعار مخفضة جداً، ويدفع الثمن سلعاً تنتج خصيصاً للعراق، والاردن في مأساة وخطورة شديدة لان سياسة شارون تقوم على تهجير الفلسطينيين إلى مناطق خارج الضفة الغربية. اما سوريا فانها سيفرض عليها الصلح وستحرم من كل ادواتها الدفاعية التي وضعها حافظ الاسد، ودول شمال افريقيا بعيدة بعض الشيء والتحامها بأوروبا اقوى. @ احتمال اخير والمح يماني إلى ان هناك احتمال اخير للحرب، وهو احتمال مخيف، يقوم على ان صدام حسين عندما ترك الكويت لم يتركها دون ان يحرق آبارها، وقد تكلفت الكويت ما يزيد على خمسة بلايين دولار لاصلاح ما حدث، لذا يقال ان صدام حسين سيفجر آبار البترول في العراق، وسيحدث سحابة تمنع الطيارين الامريكيين من النظر إلى اهدافهم، وستحتاج امريكا إلى بلايين الدولارات لاصلاح ما افسده صدام. وقال: آثار ضرب العراق ستكون آثارا فاجعة على الوطن العربي، وسيظهر المئات من اسامة بن لادن، وسيكون اسامة ملاكاً بالنسبة لهم، ومع ذلك هناك وراء الكواليس ما لا نعلمه والاجتماعات تتم والمفاوضات تجرى. تشيني دعا للاحتلال