(أحداث 11 سبتمبر 2001 وتداعياتها الدولية)، احدث اصدارات رابطة الجامعات الاسلامية بالاشتراك مع مجموعة من الباحثين والكتاب. يتحدث الكتاب في المقدمة التي كتبها الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي رئيس الرابطة عن هدف رابطة الجامعات من وراء اصدار هذه السلسلة من المطبوعات لايضاح حقائق الاسلام وموقفه الصحيح تجاه قضايا العصر والرد على الشبهات التي توجه اليه. ويشير الدكتور التركي إلى ان الرابطة تقوم برصد الاخبار والدراسات التي صدرت عن الجانب الامريكي والرد عليها لتوضيح الرؤية المقابلة للرؤية الاسلامية للاحداث، ويوضح الدكتور التركي ان معظم هذه الدراسات تصور موقف فئات كثيرة من المجتمع الامريكي حول الصورة النمطية عن الاسلام والمسلمين التي ساهمت في صنعها افلام هوليوود وغيرها من وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية. في الفصل الاول يتحدث الامين العام لرابطة الجامعات الاسلامية الدكتور جعفر عبد السلام عن التداعيات الدولية لاحداث 11 سبتمبر 2001 وخطة رابطة الجامعات الاسلامية لمواجهتها. حيث ذكر الدكتور جعفر عبد السلام ان الامة العربية والاسلامية تمر حالياً بأزمة كبيرة نتيجة للضربات الموجعة التي وجهها إلى الولاياتالمتحدةالامريكية نفر نسبوا إلى المسلمين يوم 11 سبتمبر 2001 بالاضافة إلى التحرك الصهيوني في الاعلام الغربي الذي استهدف التركيز على ان الذي ارتكب الحادث هو العرب والمسلمون واصبح المسلمون في الغرب يعيشون في محنة وتحت ضغوط شديدة. ثم ينتقل إلى توضيح مفهوم الارهاب والتطرف واسبابه حيث يشير إلى ان التطرف معناه البعد عن الوسطية والاعتدال والوقوف عند ظواهر النصوص دون الغوص في بواطنها وان الفكر الاصولي في الغرب هو اساس الانقسام في المسيحية الى الكاثوليك والبروتستنت فالكاثوليك يتمكسون بالقديم اما البروتستنت فينشدون الجديد ثم يشير إلى اسباب التطرف ويرجعها إلى عدم الفهم الصحيح للاسلام والتعصب فضلاً عن عدم فهم اللغة فهماً دقيقاً بالاضافة إلى الوقوف على ظاهر النصوص دون التوغل في اسباب الاحكام وعللها. وينتقل بعد ذلك إلى تعريف معنى الارهاب بانه فعل غير مشروع يتمثل في العدوان على اشخاص او اموال او اشياء بقصد اشاعة جو من الخوف والرعب في عقول الحكام او بين طائفة كبيرة من الناس سواء على صعيد المجتمع الدولي او على طوائف معينة من المجتمعات الداخلية. ويتضمن الفصل الثاني تعليقات بعض المفكرين العرب والمسلمين الامريكيين بخصوص المشكلات في العلاقات الاسلامية الامريكية على أي اساس نقاتل؟ ثم يشير الكتاب الى المبادئ الخمسة التي تضمنتها رسالة المثقفين الامريكيين وهي باختصار المبدأ الاول: يولد جميع الناس على الحرية والمساواة في الاحترام والحقوق والمبدأ الثاني: العنصر الاساسي للمجتمع هو الانسان نفسه ودور الحكومة الشرعي هو الحماية والمساعدة في تطوير الازدهار البشري، والمبدأ الثالث: من طبيعة البشر الرغبة في البحث عن الحقيقة في مقصد الحياة ومصيرها، والمبدأ الرابع: حرية الاعتقاد والحرية الدينية من الحقوق غير القابلة للانتقاص لجميع البشر. المبدأ الخامس: القتل باسم الله مخالف للايمان بالله وهو اعظم خطر لشمولية معنى الايمان لدى البشر.وتوضح رسالة المثقفين الامريكيين انهم يقاتلون للدفاع عن انفسهم من اجل هذه المبادئ ثم يقرون من خلال هذه الرسالة بقولهم ان امتنا في بعض الاحيان قد تصرفت بالاستكبار والجهل تجاه مجتمعات اخرى وفي بعض الاحيان مارست سياسات مضللة وغير عادلة ونحن كأمة فشلنا في احيان اكثر مما ينبغي في التعايش مع قيمها في نفس الوقت لا نستطيع حض المجتمعات الاخرى على المبادئ الاخلاقية. ثم يأتي بعد ذلك رد المفكرين العرب والمسلمين على هذه الرسالة بقولهم نحن لسنا اعداءكم بل نحن اصدقاؤكم ونحن جميعاً مشتركون في امور كثيرة يجب تعزيزها بالحوار بديلاً عن الصدام.ثم يتناول الفصل الثالث العرب والنظام العالمي بعد ازمة 11 سبتمبر من خلال عرض لاحداث 11 سبتمبر والمقولات التي زعمت ان المسلمين هم الذين قاموا بها لانهم يعارضون الحضارة الغربية ويرغبون في هدمها وركز هذا الفصل على بطلان مزاعم الصهيونية في هذا الاطار واهمية تقديم الدراسات التي اجريت عن الاسلام بوجهه الحضاري الصحيح من كل المنظمات والمؤسسات العلمية والاعلامية في العالم الاسلامي غلاف الكتاب