اكد امين رابطة العالم الاسلامى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى ان اقامة مؤتمر الاسلام فى اسيا الوسطى ( تاريخ ومعاصرة) الذى تنظمه رابطة العالم الاسلامى بالتعاون مع جامعة ابايا بكازاخستان جاء من منطلق أهمية هذه المنطقة الاسلامية ودورها التاريخى وواقعها الحاضر . وقال في تصريح لوسائل الاعلام الكازاخية: اننا نستمع لكل ما ينشر عن الاسلام فى هذه البلاد وعن ترحيب فخافة رئيس جمهورية كازخستان وحكومته بأى جهود اسلامية او تعاون مشيرا الى أن هذه اللقاءات مع المسئولين فى مختلف الجمهوريات الاسلامية عن طريق الرابطة تسهم فى تنمية الشعور الاسلامى والتعاون بين المسلمين جميعا . واوضح التركى ان التعاون الدينى يؤدى الى تعاون ثقافى واقتصادى وسياسى لان المسلمين يشعرون بانهم امة واحدة يربطهم رابط العقيدة مؤكدا انه ينبغى ان يكون التعاون بين المسلمين اكثر من التعاون مع الاخرين . وافاد ان ما يهم المسلمين هو ان تستعيد هذه المنطقة نشاطها الاسلامى كما كانت عليه فى تاريخ الحضارة الاسلامية فى المجال العلمى والتواصل الحضارى مع المجتمعات الاسلامية والعالمية وقال ان رابطة العالم الاسلامى باعتبارها منظمة شعبية اسلامية عالمية معنيه بكل شؤون المسلمين فى انحاء المعمورة سواء كانوا اكثرية ام اقلية لذلك نذهب للمسلمين اينما كانوا نقيم المؤتمرات والمراكز الاسلامية ونتعاون مع المسلمين فى اقامة المساجد والمدارس والمعاهد الاسلامية مشيرا الى ان التعاون مع جامعة اباى هو بداية للتعاون مع جمهورية كازخستان فى عدة مجالات .. واكد على اهمية ان يفهم الناس الاسلام وان يعرفونه وان من اولويات الرابطة تبليغ رسالة الاسلام حيث ان الاسلام لايكره الاخرين على الدخول فيه (لا اكراه فى الدين) لكن ينبغى ان نشرح تعاليم الاسلام وان نبين ان رسالة الاسلام هى الرسالة الاسلامية الخاتمة وانها لاتتعارض مع الرسالات الالهية السابقة بل تدعو الى عبادة الله وطاعته وهذا هو جوهر الرسالات .. وقال كون الانسان يتبع دينا اخر فنحن لانكره على ان يدخل فى الاسلام لكن نبين له بان الاسلام هو الرسالة الخاتمة وهى الرسالة التى يعبد الناس بها الله سبحانه وتعالى . واوضح الامين العام للرابطة انه بعد احداث 11 سبتمبر استغلت القوى المعادية للاسلام هذا الحدث لتشويه صورة الاسلام وبدأ بعض الوسائل الاعلامية العالمية وبخاصة فى الغرب العمل على تشوه صورة الاسلام والمسلمين والدول الاسلامية التى تلتزم بالاسلام دينا بينما كانت فى المقابل اصوات عاقلة ترد على هذا التوجه مؤكدا انه يجب على المسلمين ان يبينوا حقيقة الاسلام والرد على هذه الاتهامات حتى يتضح للناس ان الاسلام لا يلتقى مع الارهاب ولا مع التطرف او مع العنف . واضاف قائلا ان اعداء الاسلام يستغلون هذه الاحداث للاساءة للاسلام والمسلمين مما يدل على ان هناك جهلا كبيرا بالاسلام وحقائقه لذلك نجد فى امريكا وفي كثير من الدول الاوروبية الرغبة فى التعرف على الاسلام من خلال رواج الكتاب الاسلامى والبحث عن المعلومات الاسلامية مما يحتم علينا أن نعرف بالاسلام حتى يتعامل الغير معنا عن معرفة وحقيقة لاعن جهل .