استشهدت عجوز فلسطينية تبلغ من العمر( 60 عام) تحت أنقاض منزلها بعد تدميره من قبل قوات الاحتلال خلال عملية توغل واسعة النطاق فجر أمس. واوضح أن جنود الاحتلال لم يمنحوا الأسرة الوقت الكافي للخروج من المنزل حيث تبين صباح أمس ان السيدة العجوز (كاملة سليمان بن سعيد) استشهدت نتيجة تدمير المنزل ووجدت جثتها تحت الأنقاض. وقال المتحدث إن الشهيدة هي زوجة أب الشهيد بهاء بن سعيد والتي كان جنود الاحتلال قد اعتقلوا أربعة أبناء لها قبل تفجير المنزل دون أن يتأكدوا من خروجها منه. وحسب المتحدث فقد تسبب تفجير منزل الشهيد بن سعيد في تضرر عدد كبير من المنازل المجاورة جراء الانفجار الكبير الذي أحدثته العبوات التي زرعت في المنزل. يذكر ان الشهيد بهاء بن سعيد والذي كان ضابطا في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في القطاع كان قد استشهد بعد تسلله الى مستوطنة كفار داروم وسط قطاع غزة قبل اكثر من عامين حيث قتل جنديين إسرائيليين قبل أن يستشهد برصاص جنود الاحتلال في المستوطنة . وتوغلت عشر دبابات وآلية وجرافة إسرائيلية في المخيم من جهة الشرق بغطاء من مروحيات الأباتشي والتي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة من العيار الثقيل وبكثافة صوب منازل المواطنين. من ناحية أخرى أكد شهود عيان فلسطينيون في المخيم أن مقاومين فلسطينيين تصدوا لقوات الاحتلال المتوغلة في المخيم حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين وذكر الشهود ان مواطنا فلسطينيا أصيب برصاص الاحتلال خلال الاشتباكات التي جرت حيث نقل الى احد المستشفيات للعلاج فيما تضرر عدد كبير من سيارات المواطنين بعد ان فتحت الدبابات النار عشوائيا نحوها أثناء توقفها أمام منازل أصحابها. واوضح هؤلاء أن عددا كبيرا من المحلات التجارية في المخيم تضررت اثر عمليات إطلاق النار الإسرائيلية خاصة تلك التي قام بها العشرات من قوات المشاة الذين انتشروا في شوارع مخيم المغازي. من جهة اخري أدانت لجنة الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين إقدام إدارة السجون على عزل أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني مروان البرغوثي في سجن بئر السبع للمرة الثالثة على التوالي. وجاء في بيان صادر عن اللجنة إن إقدام إسرائيل على عزل البرغوثي المتكرر يندرج في إطار محاولة إسرائيل للانتقام منه على دوره القيادي البارز في الانتفاضة الحالية الذي أسهم في استمرارها وتصعيدها. وأكدت عائلة البرغوثي قلقها على حياته عقب عزله في زنزانة انفرادية منذ بداية الشهر الماضي. يذكر ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت أمين سر حركة فتح خلال عملية السور الواقي التي احتلت إسرائيل بموجبها كافة المدن الفلسطينية باستثناء أريحا في شهر أبريل من العام الماضي. من جهة أخرى استشهد أحد أفراد الأمن الوقائي الفلسطيني الليلة قبل الماضية خلال تبادل لاطلاق النار مع قوة عسكرية إسرائيلية هاجمت مقر الأمن الوقائي في قلقيلية ، وأصيب أخر بجروح خلال الهجوم الإسرائيلي. وقال ناطق بلسان قوات الاحتلال انه تم الليلة قبل الماضية اعتقال خمسة عشر فلسطينيا في أماكن مختلفة من الضفة الغربية معظمهم في منطقة نابلس. من جانب اخر ذكر مصدر طبي إن ثلاثة عشر فلسطينيا من بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة نساء أصيبوا بشظايا مسمارية نتيجة قصف إسرائيلي مدفعي فجر أمس لمخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشار مصدر أمنى ألي ان الدبابات الإسرائيلية المتمركزة في مستوطنة غوش قطيف قبالة مخيم خان يونس أطلقت عدة قذائف فجر أمس باتجاه منازل المواطنين، مما أدى الى إصابة عدد من المواطنين الذين كانوا نائمين داخل منازلهم، كما أدى الى تضرر 15 منزلا. وأفاد شهود عيان ان قذيفة دبابة سقطت على منزل لعائلة سحلول وعائلة الزير في المخيم الغربي وأدت الى وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات إسرائيلية تساندها دبابات وطائرات هليكوبتر حربية نسفت منزلا لنشط فلسطيني في غارة على مخيم المغازي للاجئين في قطاع غزة في ساعة مبكرة أمس. وذكر مسؤول أمنى فلسطيني كبير أمس الأول إن قوات الأمن الفلسطينية انتشرت في قطاع غزة هذا الأسبوع لمنع النشطاء من إطلاق صواريخ أو قذائف "مورتر" على أهداف إسرائيلية. وأضاف المسؤول نحن نحاول محو أي ذريعة إسرائيلية قد تستخدم في تصعيد التوتر ضد قطاع غزة. وذكرت المصادر الطبية أن سيدة تدعى نادية الدبر (27 عاما) وطفلها محمود الدبر (أربعة أعوام) أصيبا بجراح اضافة الى الأخوين تامر سحلول (خمسة أعوام) وضياء (ستة أعوام) ومحمد محارب سحلول (26 عاما) كما أصيب سبعة تلامذة فلسطينيين أمس في بلدة طمون برصاص الجنود الإسرائيلي أثناء مواجهات بالحجارة. وقالت المصادر ان تلامذة المدارس في بلدة طمون شمال الضفة الغربية رشقوا، اثناء مغادرتهم صفوف الدراسة، الجنود الإسرائيليين المتمركزين أمام مدارسهم، بالحجارة، فرد الجنود بالرصاص وأصابوا سبعة منهم بينهم طفلة تبلغ من العمر ست سنوات. وتابعت المصادر ان التلميذ عارف بشارات (13 عاما) أصيب إصابة خطرة في الرأس، مضيفة لقد منع الجنود وصول سيارات الإسعاف لنقل الجرحى لعدة ساعات قبل السماح بنقلهم الى المستشفيات. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المطاطي في طمون لكنه استخدم الرصاص الحي مرة واحدة وأصاب ساق أحد الفلسطينيين الذي كان يهدد الجنود بحجر كبير.