ادعو الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد ليعيد كتابة قصيدته الشهيرة (عجب عجاب) على ضوء الاحداث المؤسفة التي صاحبت نصف نهائي البطولة العربية المقامة بضيافة الاتحاد ففي هذه الاحداث مايوجعنا كعرب وما يؤثر في اي شاعر غيور على شباب العرب حتى لو كان شاعرا عاديا فما بالك بشاعر مبدع كعبدالرحمن بن مساعد. فبعد المباراة الاولى صعد لاعبو الاتحاد الى المدرجات في سابقة لاتتناسب وسمعة هذا النادي الكبير وتشابكوا مع جمهوره الذي طالما صفق لنجومه وعشقهم حد الجنون، وفي المباراة الثانية انطلق بعض لاعبي الملعب التونسي خلف حكم المباراة الذي حاول الفكاك والنفاذ بجلده في واحدة من اسوأ التصرفات الرياضية اللااخلاقية وكأن الدنيا انتهت بخروج الاتحاد والملعب. اعرف ان الحالتين مختلفتان ففي فوضى اندفاع الاتحاديين للمدرجات ما يؤكد ان ملايين البلوي انعكست سلبا على الاتحاديين الذين اعتقدوا ان الفريق وصل لدرجة لا يمكن هزيمته فكانت الهزيمة وكان رد الفعل الغاضب من الجماهير ثم من اللاعبين مما يؤكد ان الاتحاد دفع ثمنا باهظا نتيجة عدم ضبط الاعلام المتعاطف معه حتى وصل الامر لحد الانفجار. اما الحالة الثانية فقد جسدت واقعا مؤلما طالما اغمضنا اعيننا عنه وهو واقع البطولات العربية الملئ بالحساسيات والمكابرة وعدم الانضباط، فعند بعضنا خسارة الملعب جريمة وخروج الاتحاد مصيبة وكأن الاهلي او الافريقي قدما من المريخ. مصيبتنا اننا لا نعلم صغارنا في البيت والمدرسة والشارع ان الكرة فوز وخسارة وان الخاسر لابد ان يتقبل الهزيمة وان ينتهي عندها حتى لو احس بالظلم والاجحاف.. فالمشكلة اذا ليست مشكلة بطولة عربية او تصرفات لامحسوبة بل مشكلة تربية منذ الصغر وسلوك وتهيئة نفسية.. واجزم ان كل هذه الامور كافية لتحريك قريحة شاعرنا المبدع الامير عبدالرحمن بن مساعد لإعادة كتابة قصيدته (عجب عجاب). ولكم تحياتي.