سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجزيرة» حذرت المسؤولين قبل 4 أيام من «فضيحة جدة» بسبب «التعصب الرياضي» «عيد» قال إنه لا علاقة لاتحاد الكرة وينتظر عقوبة الآسيوي.. فأعلن ضعف اتحاد الكرة المؤقت
«الفضيحة» أم «العار» وأي سطور من الخجل نكتبها ونحن نتأمل هذا المشهد المؤسف في الديربي الآسيوي بين الأهلي والاتحاد !! إنها «عار» في جسد الرياضة السعودية و»فضيحة» سيكتبها تاريخ الرياضة الآسيوية وبطلا هذه «الفضيحة» للآسف من كلا الطرفين الجاني والمجني عليه هما سعوديان !!. «الجزيرة « حذرت قبل فضيحة الآسيوية !! كل هذه الأحداث حذرت منها «صحيفة الجزيرة « قبل أربعة أيام من « ليلة الفضيحة « في عددها رقم 14639 يوم السبت 11 ذي الحجة 1433ه في زاويتنا الأسبوعية « حافز « تحت عنوان «التعصب إرهاب الملاعب». عشية الديربي الآسيوي بين الاتحاد والأهلي كان كل عشاق الرياضة في السعودية يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من أي أحداث بين جماهير الفريقين تشوه جمال هذا اللقاء التاريخي», بهذه الكلمات شخصت»الجزيرة» حالة الخوف في مباراة الذهاب وكأنها تحذر من مباراة الإياب وهي تقول: « فهل ننتظر أن يسقط ضحايا في ملاعبنا حتى يتحرك صاحب القرار؟ فكرة الثلج كلما تدحرجت كبرت، ومع عامل الزمن «التعصب الرياضي» يقوى عظمه.. فهل من حراك يا صاحب القرار؟!! «.ونحن في «الجزيرة» بعد مباراة الذهاب كنا نؤمن بأن ناقوس الخطر يقرع أجراس «الفضيحة الرياضية « حتى وأن لم يحدث أي «شغب « في المباراة الأولى، فكتبنا « أشرقت حكمة وعقلانية الجماهير في «ذهاب» ديربي جدة فلم يحدث ما كان الشارع الرياضي يخشاه، لكن هذا لا يعني أن جسد الرياضة السعودية تعافى من هذا المرض!!». نعم مرض « التعصب الرياضي « كان هذه المرة ظاهراً في أبشع صوره و» الجزيرة « عندما حذرت منه قبل الأحداث كانت تعيش بين الجماهير في الوسط الرياضي وهي تقرأ عيون الناس فكتبنا هنا قبل الأحداث: « الوسط الرياضي المتابع لهذا المشهد عن قرب يسأل ويتساءل إلى متى هذا «التعصب الرياضي» ينخر في جسد رياضتنا السعودية حتى أصبحنا ونحن نتأمل «خرابيش» بعض الكتاب الرياضيين قبل « ديربي جدة» نشعر بأن الفريقين ليسا من «وطن واحد» بل إن الاتحاد من «كوكب المريخ» والأهلي من «كوكب الزهرة «!!». « الجزيرة « كانت وما زالت وستبقى تؤمن أن أساب أحداث ديربي جدة المؤسفة سببها الأول إعلام الفريقين وتعاطيهم مع الحدث بلغة غير احترافية قبل المباراة فبعض الكتاب هم من هيج مشاعر الجماهير وقبلهم اللاعبين «أقلام متعصبة « لم تراع مصلحة « الوطن « فحذرت « الجزيرة» منهم لأنه تدرك خطورة الموقف وكتبنا هنا قبل الأحداث: هذا «الخوف والقلق» ولد طبيعياً في ظل تعاطي الكتاب والنقاد المحسوبين على الفريقين مع هذا الحدث الكروي بلغة «التعصب الرياضي»، التي كانت صريحة هذه المرة بكل تفاصيلها ما بين أعمدة الكتاب بالصحف وتغريداتهم في تويتر ومداخلاتهم في البرامج الرياضية!! «. ولم تكتفِ «الجزيرة « حينها بتشخيص مواطن الخلل بل طالبت أصحاب القرار بسرعة التدخل قبل أن يحدث أي مكروه وطالبنا هنا قبل الأحداث قائلين: «صمت مواطن القرار والسلطة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو وزارة الثقافة والإعلام عن مثل هذه «الأقلام المتعصبة» يطرح استفهامات عديدة حول دور الرقابة وسلطتها في تصحيح مسار كل «كاتب» أو «ناقد» جعل من مهنته درباً يضلل من خلاله «عشاق ناديه»؛ ليقودهم صوب محطة «التعصب الرياضي»، وفي تلك «المحطة» ليس للعقل لغة، وليس للحكمة مكان «. صور لا أخلاقية مصدرها الجماهير !! «الجزيرة» بقدر ما كانت تحمل «الإعلام» مسؤولية ملف «التعصب الرياضي» لم تتجاهل الأطراف الأخرى التي هي أيضاً شريكة في مثل هذه الأحداث المؤسفة وكشفنا هنا قائلين: «وإنه لمن الظلم أن أجعل مسؤولية ملف «التعصب الرياضي» على وسائل الإعلام فقط, بل هناك جهات أخرى لها الأثر والتأثير بطريقة مباشرة وغير مباشرة كالمنتديات الرياضية التابعة للأندية، التي لا تخضع للرقابة، ويكتب فيها كل ألوان التعصب الرياضي, حتى الجمهور نفسه شريك في هذا الملف من خلال روابط المشجعين التي تصدر صيحات ضد فريق ما أو لاعب منافس بلغة غير مقبولة.» وعندما تلوم «الجزيرة» بعض الجماهير وتحملهم جزءا من مسؤولية هذه الأحداث المؤسفة فإن هذا « العتب « ولد بسبب حالة الصراع اللا اخلاقي بين بعض الجماهير خارج المدرجات، أنها من « المؤسف « عندما تتأمل في المنتديات الرياضية تلك الصور التي تجسد الناديين، ها هو» نمر الاتحاد» يسخر من شعار الأهلي ويقول له باللغة الإنجليزية « DO NOT PLAY WITH ME» وكأن حال لسان النمر يقول لكيان الأهلي لا تلعب معنا !!!. وصورة أخرى لا علاقة لها بالرياضة وقيمها النبيلة وتلك اليد تمسك شعار الأهلي وتحرقه في مشهد غير أخلاقي !!!. وفي الجانب الاخر نفس الصور المؤسفة تتكرر بلغة تنقصها الحكمة وها هو» التمساح الأهلاوي « يضرب « النمر الاتحادي « ويطرحه أرضاً في دلالة على القوة والانتصار !!. وصورة أخرى لمشجع أهلاوي وهو يسخر من ألوان شعار الاتحاد وهو يأكلها مردداً « الحين من جد... يأكلك حبه حبه « !!!. «الجزيرة» وهي تشير لمثل هذه التصرفات اللاأخلاقية تهدف إلى وضع القارئ ومواطن القرار في الحدث نفسه ولمعرفة كل تفاصيله ومن كل الزوايا. ونحن في «الجزيرة « نؤمن أن هذه التصرفات من بعض المشجعين لا تمثل إلا قلة وأعداد بسيطة فجماهير الفريقين هما من أروع المدرجات في ملاعبنا أثر وتأثيراً ونحن في «الجزيرة» لكي لا يتأثر جمال المدرج « الأخضر « الأهلاوي والمدرج « الأصفر « الاتحادي بمثل هذه التصرفات طرحناها « هنا « لمحاربة هذه الأعداد البسيطة من الجماهير غير الواعية ولأن في مثل هذه المواقف الصمت قد يكون سبب في زيادة أعدادهم وانتشارهم... فمسؤوليتنا «جميعاً « كوسائل إعلام وجماهير تعرية هذه التصرفات اللاأخلاقية والتصدي لها بكل حزم. «عيد» يزيد الألم ألماً بضعف الاتحاد المؤقت!! وفي ظل ما كان يشعر به الوسط الرياضي بالألم من مثل هذه الأحداث المؤسفة التي هزت «سمعة الرياضة السعودية» بفضيحة « كروية في القارة الآسيوية، جاء تصريح الأستاذ أحمد عيد رئيس الإدارة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم مخيباً للآمال وزاد ألم الوسط الرياضي ألماً بهذا التصريح الذي يشخص حالة «الضعف» الذي يعيشه الاتحاد المؤقت وهو يصرح لوسائل الإعلام بأن الاتحاد السعودي لا دخل له في هذه الأحداث !!!.