ماذا لو ألغت أنفلونزا الطيور بطولة أندية العالم وبالتالي لا يكون الاتحاد مونديالياً ولا هم يحزنون؟! هل سيجرد من عالميته وبالتالي يتراجع رئيسه عن مسماه الذي أطلقه عليه (مفتخرا) بقوله (الاتحاد المونديالي) مع تحفظي على هذا اللقب لرداءته؟! هل ستنقلب الفرحة إلى حزن على اعتبار أن الاتحاديين جميعهم ينتظرون الحدث الأهم وهو المشاركة في هذه البطولة كي يصف ضمن الأندية الأفضل في المملكة؟! .. مع شيء من التفاؤل بتحقيق إنجاز تحقيق الكأس، أو على الأقل الحصول على مركز متقدم تناسبا وما يصرف على الاتحاد. ٭٭ من الممكن أن تلغى كما أنه من الممكن أن تؤجل، وفي هذه الحالة سيتصرف الاتحاديون على عجل خلال الوقت الذي يفصل بين هذا الوقت وبين إقامة البطولة الذي لا يزيد عن الشهرين، ومن التصرف طلب استضافة البطولة في جدة لئلا يخسر الاتحاد فرصة قد لا تتهيأ له مستقبلا .. لو ألغيت البطولة بالفعل لعدم وجود حلول بديلة .. ماذا سنعتبر الاتحاد؟ .. هل سنقول إنه ليس عالميا كما فعل البعض مع الهلال؟! أم أن الوضع في هذه الحال سيتغير تبعا لتغير النادي؟! الذي أتمناه أن تقام البطولة كما هي الأمور تسير الآن .. على الأقل ليجد الاتحاديون بطولة تتناسب وما هم عليه من مستوى؟ الاختلاف الذي نبحث عنه !! ٭٭ أشكر القراء الذين قدروني فقرؤوا ما كتبت الأسبوع الماضي فتفاعلوا معه بقوة بغض النظر عن نوعية التعليقات (معي أو ضدي) .. يكفي أن هؤلاء تجشموا العناء فقرؤوا، ثم فكروا، ثم كتبوا .. أنا ممن يحب أن يقرأ الآراء التي تخالفه كما قرؤوا هم بداية لي، الفرد يثري معلوماته بما لا يعرفه عبر سماعه لمخالفيه الرأي .. وعلماء الفكر يقولون: إن أردت الوصول إلى الرأي الأصوب فأحضر رأيين متضادين وصادمهما لتنتج لك من بينهما الحقيقة . ٭٭ أؤمن إيمانا تاما أن لكل شخص الحق في أن يعبر عن رأيه مهما كان هذا الرأي سطحيا، وعلى الآخر الاستماع إليه، لكنه ليس ملزما أن يأخذ به .. المشكلة إن طرح الشخص رأيه بلا موضوعية فجاء انفعاليا ثم حاول فرضه .. هنا لا يكون للحوار جدوى كما يحدث من بعض من علق بانفعال، حيث لم أر من يفند ما قلت بنفس الآلية التي تحدثت مع اعتزازي بمن يعترضون بمنهجية! ٭٭ حينما أطرح رأيي فإنه مجرد رأي يفترض أن يسمع وليس بالضرورة أن يقبل .. قلت مثلا إن سامي الجابر أفضل من كالون .. هذا رأيي الذي أستند فيه على أربع ركائز أساسية هي: قدراته المهارية، وقدراته التهديفية، وحضوره الفاعل في مباريات الحسم، وتمريراته المتقنة بينما، لا يملك كالون حتى الآن في عمره القصير مع الاتحاد شيئا من هذا والاقتناع بأنه سيخدم الاتحاد في كأس العالم للأندية أفضل مما سيخدمه الجابر هو ضرب من ضروب التعصب سيتضرر منه الاتحاد في النهاية! ٭٭ إنني أرى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة تعزز الاتحاد فتجعله أكثر قوة، والهلال أفضل من يعينه من حيث إنه (زعيم) البطولات المحلية والقارة الآسيوية ونادي القرن الذي ينتظر فقط التتويج، كما أنه أكثر الأندية كرما والمكابرة لن تخدم العميد. ٭٭ إن القرارات المتخذة يفترض أن تسبقها (رؤية) وهذا ما فعلته أنا بآرائي .. كنت أهدف من المساهمة خدمة الاتحاد وهو سيمثل الوطن بعيدا عن تشنج المخالفين .. وأجزم أن الجهازين الإداري والفني بالاتحاد سيجعلان موضوع الاستعانة بسامي ونواف محل دراسة بعيدا عن التعصب، لأن المهم مصلحة الاتحاد. ٭٭ إن ما نشاهده من انفعالات مبالغ فيها - كما يحدث في الرياضة - هو خلل في التربية الفكرية (الشاعرية) التي جنت على الشخصية العربية فكرست التعصب للرأي وهي التي نفتخر بها جهلا منذ قول الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم: ألا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا بغاة ظالمين وما ظلمنا ولكنا سنبدأ ظالمينا! وهي ثقافة التحريض التي مصدرها الأنانية كما عبر عنها أبو فراس الحمداني حينما قال: معللتي بالوصل والوصل دونه إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر! ومشكلة العقل العربي أنه يتأثر ولا يفكر! ٭٭ أما من ادعى أن اللقاء الختامي كان جميلا لا كما قلت أنه كان هزيلا فإني أرد عليهم بالعبارة الفلسفية التي تقول: (لا يمكن أن يكون جميلا إلا ما كان حقا) وأدعو إلى مشاهدة المباراة مرة أخرى بعين العقل، ولكي يسهلوا العملية على أنفسهم عليهم أن يتخيلوا الاتحاد يلعب بقمصان زرقاء! ٭٭ فخور بما حققه الاتحاد، ولكنه فخر عقلاني لا عاطفي، هو فخر يضع الاتحاد في موقعه الحقيقي من حيث أنها بطولة آسيوية سبقه في الحصول عليها أندية محلية كالهلال والشباب والقادسية، كما أنها بطولة تهيأت بجهد عادي يجب أن نقدره ولا نعظمه! كما أن التأهل للعالمية للنصر والرجاء واخيراً للأهلي المصري بما يمثل دون مبالغة1٪ مما صرف على الاتحاد للاندية الثلاثة مجتمعة!! ٭٭ انه من خلال قراءتي لكثير ممن يمدحون الاتحاد كما هو الحال في هذه البطولة وجدت أنه مدح يوجه إلى شخصية الرئيس منصور البلوي لا للنادي .. تماما كما كان يفعل الشاعر مع الوالي لينال أعطياته ولو اضطر ليقلب الحق باطلا!!.. وفي هذا تجن على النادي ككل، فالبلوي جزء من الاتحاد وليس العكس .. الاتحاد الضارب في عمق التاريخ لم يولد في عصر الرئيس الحالي لكي ينسب له الفضل كله بل لديه أعضاء شرف سقوه بعرقهم حتى أثمر وهم ينتظرون التقدير كذلك لا أن يختزل النادي في شخصية واحدة هي الشخصية الباذلة!! ورأينا كيف تعامل الإعلام المصري المرئي والمقروء مع انجاز الأهلي بالاشادة باصحاب الانجاز بنجوم الفريق ومدربهم واعضاء النادي حقه بعقل!! بقايا ... ٭٭ رابطتا الأهلي والاتحاد تجتمعان لتشجيع المنتخب .. شيء جميل أن تبدأ إزالة التعصب من المدرجات .. الدور الآن على الصحف!! ٭٭ كفى إهدارا للأموال .. أوقفوا المعسكرات الخارجية للأندية والمنتخبات خاصة في ألعاب لا حضور لها كمنتخب اليد الذي سيغادر اليوم إلى المجر لهذا الشأن! ٭٭ قياسا بما قدم له .. يفترض أن الرائد الآن في صدارة الفرق .. ليس إبعاد المدرب حلاً كافياً .. بل محاسبة من لم يقدر الشعار الذي يرتديه من اللاعبين خطوة أخرى. ٭٭ عاد الخلوق نواف التمياط إلى المنتخب بهدف جميل سجله في مرمى غانا وهو ما يعني أننا سنشاهده مبدعاً في ألمانيا يقود المنتخب إلى مستوى جيدا يوسع الصدر.