وقعت وزارة الصناعة والتجارة ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين مؤخرا مذكرة تفاهم مع معهد أمريكا لعلوم المجوهرات، بهدف تطوير مختبر مملكة البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة، وذلك ليصبح صرحاً عالمياً للبحث في إنتاج اللؤلؤ الطبيعي. وبموجب شروط مذكرة التفاهم، سيقوم كل طرف بالعمل معا لحماية وتعزيز صناعة اللؤلؤ في البحرين، وذلك بهدف تطوير القدرات، والبحوث، والخبرة، والمعرفة التكنولوجية في مختبر المملكة لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة فضلاً عن تحديد مزيد من الفرص للقطاع للنمو. وقال الدكتور حسن فخرو وزير الصناعة والتجارة: إن مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد في تطوير صناعة اللؤلؤ في البلاد، سيكون لها بالغ الأثر في إعادة البحرين إلى سابق عهدها كمركز عالمي عريق في هذه الصناعة، مؤكدا أن هذه المبادرة السباقة سوف تعود بالكثير من المنافع والآثار الإيجابية على حكومة وشعب البحرين والعاملين في هذه الصناعة بالذات. وقال كمال بن أحمد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية: يسرنا أن نعمل معاً في شراكة مع معهد أميركا لعلوم المجوهرات وهو المصدر الرائد عالمياً في توفير البحوث والمعايير والتوعية بشأن الأحجار الكريمة والمجوهرات، وذلك في سبيل ضمان أن يحظى مختبر البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة بالأدوات المطلوبة لتعزيز قدرة إنتاج اللؤلؤ في البحرين. وقد شكلت صناعة اللؤلؤ العمود الفقري لاقتصاد البحرين تاريخياً، مشيراً إلى حاجة البحرين للاستفادة من تراثها في هذا الجانب، جنباً إلى جنب مع التقنيات والعمليات ذات المستوى العالمي لإنشاء مركز للتميز لهذه الصناعة في مملكة البحرين. وتنطلق الاتفاقية من تاريخ البحرين كمركز عالمي لإنتاج اللؤلؤ، وهي صناعة كانت فيما مضى بمثابة العمود الفقري لاقتصاد المملكة. وقد استلهمت أجواء هذا التاريخ اليوم عبر فعالية عقدت تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، وذلك للاحتفاء بمشروع طريق اللؤلؤ الذي يعد ثاني موقع بحريني يصنف ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، وعاشر موقع يحصل على هذا التصنيف على مستوى دول مجلس التعاون الخليجية.