يعد اللؤلؤ الطبيعي هبة من الله وهبها الطبيعة وميّز بها البحر، فقد إتخذ الإنسان هذا الحجر الكريم حليةً يلبسها وسلعةً يتاجر بها، قال تعالى ((َهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))0; الآية 14- سورة النحل. وتعتبر البحرين مركز اللؤلؤ الطبيعي الأول في الخليج العربي، لذا يطلق عليها "لؤلؤة الخليج"، حيث يتهافت عليها تجار اللؤلؤ من كل حد وصوب لشراء أجود أنواع اللؤلؤ الطبيعي، وقد حظي هذا الحجر الكريم وغيره من الأحجار الكريمة بإهتمام مملكة البحرين، حيث إن القانون رقم "10" لسنة 1990م "يمنع الإتجار في اللؤلؤ المزروع" فأنشأ مختبر عليًّا متخصصاً يعني بها ويحرر التقارير المفصلة عنها بعد دراستها ومرورها بمراحل فحص عديدة في مختبر البحرين لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة، حيث يعتبر المختبر من أفضل المختبرات عالمياً لفحص اللؤلؤ. واكتسب هذا المختبر سمعة طيبة لدى زبائنه لما له من مصداقية علمية في تحرير تقاريره حول اللؤلؤ والأحجار الكريمة مستعيناً في ذلك بأعلى درجات التقنيات والأجهزة الحديثة في سبر غور هذه الأحجار وفحصها والتأكد من كونها طبيعية أم صناعية تلاعبت بها يد البشر. وللثقة العالية من قبل أحد زبائن المختبر الكرام وصل المختبر هذه اللؤلؤة بغرض فحصها وتزويد صاحبها بتقرير علمي دقيق عنها كونها تميّزت بوجود تجاويف تشبه في شكلها لفظ الجلالة "الله" "صورة 1"، وهي تزن 3.61 قيراط بما يعادل 8.495 @381;و ويبلغ قياسها7.90–7.78x8.1 مم مستديرة الشكل مثقوبة، لونها يميل إلى اللون الكريمي. وتم الإستفسار من صاحب اللؤلؤة عن مصدرها، حيث أفاد بأن اللؤلؤة كانت ضمن عقد من اللؤلؤ اشتراه من أحد تجار اللؤلؤ من دولة الإمارات العربية المتحدة.