بدأ ممثلون عن كافة الفصائل السياسية الفلسطينية مباحثات في القاهرة مساء أمس الاول لبحث اقتراح مصري لوقف الهجمات ضد الأهداف المدنية الإسرائيلية في محاولة لاستئناف عملية السلام المتعثرة. وضم المؤتمر الذي ترعاه الحكومة المصرية فصائل مقرها دمشق جنبا إلى جنب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنظمة الجهاد ومنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك للمرة الأولى منذ عشرين عاما. وشارك في المحادثات مندوبو فصائل تؤيد النهج المتشدد والعدائي ضد إسرائيل مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة ومقرها العاصمة السورية وحماس التي تصمها الولاياتالمتحدة وإسرائيل بأنها منظمة إرهابية. وتجري المباحثات التمهيدية وراء الأبواب المغلقة في مكان سري بالقاهرة . وقال ابو عماد الرفاعي من جماعة الجهاد انه تم التطرق الى عدة أفكار أبرزها الحاجة الى مواصلة المقاومة مبديا واعتقد ان جلسة أمس ستكون بالغة الأهمية وحاسمة بالنسبة لجميع الفصائل حيث ستكون المناقشة اكثر عمقا بشأن اتخاذ موقف سياسي موحد. واضاف: ان الوقت ما زال مبكرا للتكهن بنتائج المحادثات رغم ما يبدو من اتفاق الجميع على الحاجة لمواصلة الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي . ويستبعد مراقبون ان يتوصل الفلسطينيون لاتفاق لوقف إطلاق النار مع استمرار التصعيد الإسرائيلي العسكري لكن المحللين يقولون ان مجرد تجميع اكثر من عشرة فصائل وجماعات فلسطينية على طاولة واحدة هو انجاز في حد ذاته وقد يساعد في توحيد موقفهم. وكانت مصر قد اقترحت على الفلسطينيين خطة تضمنت وقف الهجمات الانتحارية التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين لمدة عام. ودأب زعماء حماس والجهاد على القول إنهم سيرفضون الاقتراح لوقف الهجمات الانتحارية، دافعين بأنهم يستهدفون أضعف النقاط الإسرائيلية بهدف حمل حكومة تل أبيب على التعامل مع القضية الفلسطينية بجدية أكثر.