أعلن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية امس انسحاب إسرائيل من المحادثات التي تتم بوساطة مصرية مع الفلسطينيين بشأن تمديد وقف اطلاق النار في قطاع غزة. وقال المسؤول إن إسرائيل لن تتفاوض وهي "تحت النار"، مشيرا إلى تجدد اطلاق الصواريخ من غزة. الى ذلك قتل طفل فلسطيني وأصيب ستة آخرون ظهر امس، إثر تجدد الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن طفلا /10 أعوام/ قتل في غارة إسرائيلية استهدفت محيط مسجد في شمال مدينة غزة. وأضافت المصادر أن ستة أشخاص آخرين بينهم طفلان أصيبوا بجروح جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة استهدفت منازل سكنية وأراضي خالية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استأنف ضرب أهداف في قطاع غزة ردا على تجدد إطلاق قذائف صاروخية فلسطينية باتجاه الأراضي الإسرائيلية بعد انتهاء فترة التهدئة المؤقتة التي استمرت 72 ساعة. وأمرت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل بإعادة فتح الملاجئ في التجمعات السكنية التي تقع حتى مسافة أقصاها 80 كيلومترا من قطاع غزة بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة. وقالت حركة "حماس" في وقت سابق إن الفصائل الفلسطينية ترفض تمديد التهدئة المؤقتة مع إسرائيل التي انتهت مهلتها صباح الامس ، لكنها مستمرة في التفاوض في القاهرة. وذكر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري للصحافيين في غزة أن "فصائل المقاومة الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة ولكنها ستواصل التفاوض وعلى الاحتلال الاستجابة للمطالب الفلسطينية". وانتهت فترة التهدئة الموقتة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل عند الساعة الثامنة صباح امس دون الإعلان عن تمديدها أو التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق نار. واستأنف نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة إطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل التي هددت في وقت سابق برد صارم وذلك بعد انتهاء التهدئة المؤقتة التي استمرت 72 ساعة. وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وأولوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية في بلاغات لها إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل. في المقابل لم تتبن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس المسؤولية عن هجمات صاروخية حتى الآن. وشوهد آلاف من سكان قطاع غزة على مدار الساعات الأخيرة يخلون منازلهم في مناطق القطاع الشرقية باتجاه وسط المدينة ومواقع للأمم المتحدة تحسبا للتصعيد الأوضاع الأمنية. وكان وفد فلسطيني موحد يضم منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية اخرى قدم الثلاثاء الماضي لمسؤولين من جهاز المخابرات المصرية ورقة الفلسطينية لمطالب التهدئة الدائمة. وفي مقدمة المطالب الفلسطينية وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الفوري من قطاع غزة، وإنهاء الحصار على القطاع وفتح المعابر وتأمين دخول الأفراد والبضائع واقامة ميناء.