اعتبر المحلل الإسرائيلى حاييم برنيع فى موقع "نيوز وان"، أن الأسبوع المنصرم هو الأشد سخونة فى العلاقات بين القاهرة وتل أبيب منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد. وقال برنيع: «لقد تلقت تل أبيب من القاهرة لكمتين قاسيتين، وهما إعلان المصالحة بين حركتي فتح وحماس وفتح معبر رفح بشكل دائم على لسان وزير خارجيتها نبيل العربي، وتأكيد اللواء عنان على أنه شأن داخلي يخص مصر وفلسطين فقط. واستعرض برنيع فى مقاله سلسلة الإجراءات التى اتخذتها القاهرة ضد إسرائيل، موضحاً أن المسئولين فى مصر لا يكفون عن مهاجمة تل أبيب سواء بالتصريحات أو الإجراءات أو بالمظاهرات. وقال الكاتب: إن المصريين يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، فنائب رئيس الوزراء يحيى الجمل يكتفي بالتصريحات التى تتهم تل أبيب بأنها السبب الرئيسى فى الثورة المضادة، وأنها تثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، بينما يقوم وزير الخارجية نبيل العربى بالإجراءات، أما المصريون فى الشارع فلا يغيبون عن المسرح إذ يتظاهرون بين الحين والحين أمام السفارة فى القاهرة أو القنصلية فى الإسكندرية من أجل قطع العلاقات وسحب السفير يتسحاق لفنون. وعلى جانب آخر، قال مسئول استراتيجي إسرائيلى كبير رفض الكشف عن اسمه أن ما تقوم به القاهرة من إجراءات يوضح أن مصر لا ترغب فى استمرار اتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب فى عام 1979. وأضاف المسئول فى حوار أجراه مع القناة العاشرة الإسرائيلية أنه منذ تعيين الحكومة الجديدة فى مصر ، والسياسة المصرية تتجه عكس إسرائيل، فقد صرح وزير الخارجية المصرى نبيل العربى بأنه يرغب فى إعادة العلاقات مع إيران ويعلن عن أن مصر ستفتح معبر رفح بشكل دائم بعد عدة أيام، وإعلان الفريق سامى عنان بأنه لا يحق لإسرائيل التدخل فى فتح المعبر يوضح أن القاهرة تريد قطع العلاقات مع إسرائيل. وأوضح المسئول أن الولاياتالمتحدة لم تستفد شيئاً من تغيير نظام الحكم فى مصر، والذى تبعه تغيير فى السياسة المصرية والذى أدى إلى توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال مسئول عسكرى آخر لإذاعة الجيش الإسرائيلى « جالى تساهل «: إن فتح معبر رفح سيؤدي إلى زيادة تهريب السلاح بين سيناء وقطاع غزة، مما يهدد أمن دولة إسرائيل ، مطالبا بتدخل دولي.