عزيزي رئيس التحرير ارتفع عدد السكان بالمملكة والمفارقة العجيبة انه كلما ارتفعت نسبة البطالة بين المواطنين ازداد عدد الاجانب. والسواد الاعظم من العمالة الاجنبية تشغل وظائف فنية سهلة التعليم ولا تحتاج الى ذكاء خارق او مجهود جبار لاستيعابها فلنأخذ مثلا ورش صيانة السيارات المنتشرة في مختلف مناطق المملكة والتي يعمل بها مئات الآلاف من الايدي غالبيتها تعلمت واتقنت هذه المهاره في بلادنا فالميكانيكا والسمكرة والكهرباء وتغيير الزيوت واصلاح الكفرات يتم اتقانها بالممارسة وهي اعمال تدر أرباحا مجزية وتتميز بالامن الوظيفي فطالما هناك سيارات فالحاجة ماسة لاصلاحها وصيانتها ومع ذلك احجم الكثير من المواطنين عن مزاولتها حتى من بعض خريجي المعاهد المهنية فالبعض يرى فيها امتهانا وانحطاطا من كرامه الانسان. ولم يقتصر تواجد العمالة الاجنبية على الاعمال المهنية بل تعداه للأعمال التجارية والزراعية والحرفية والرعي. اما في المنازل فحدث ولا حرج ففيها الخدم والحشم والطباخون والسائقون والمزارعون وكأننا شعب خلقنا لنأكل ونشرب وننام ونترك غيرنا للسهر على راحتنا وخدمتنا حتى ان بعض النسوة أصبحن كالبراميل المتحركة وبعض الرجال تبلدت احاسيسهم من التخمة والورم والنتيجة انتشار الامراض الاستقلابية كالسكر. ان الحل الوحيد هو تأهيل الشباب نفسيا والرفع من معنوياتهم ليقبلوا على هذه الاعمال التي مازال البعض يحتقر ويزدرى من يمارسها حتى ان بعض الشباب يفضل جنة البطالة على نار العمل والنظرة الدونيه فهل هذا معقول؟ @@ ناهض ناصر الملحم