استمرت حالة عدم الاستقرار في التعاملات والاسعار على العملات الاجنبية داخل سوق الصرافة المصرية طوال ايام الاسبوع الماضي وخاصة بالنسبة للريال السعودى والدولار الامريكى وانضمام العملة الاوروبية الموحدة " اليورو " التى تستحوذ حاليا على تعاملات المستوردين المصريين مما ساعد على ارتفاع اسعارها الى اكبر معدل لها منذ بداية التعامل بها نقديا منذ عام تقريبا. وسيشهد الريال السعودى خلال الايام القليلة القادمة زيادة في الاسعار وفي حجم الطلب عليه من جانب الحجاج المصريين نظرا لاقتراب سفرهم لاداء مناسك الحج في اواخر شهر يناير الحالى حيث بلغ سعر الشراء بالسوق غير الرسمية 142 قرشا والبيع 144 قرشا بينما بلغ حجم التعامل عليه اكثر من 13 في المائه من مجموع التعاملات على العملات الاجنبية الاخرى. ويقول خبراء السوق المصرفية ان اسعار الريال في تصاعد مستمر للاقبال الكبير عليه وانخفاض حجم المعروض منه بالاسواق وامتناع البنوك الوطنية وشركات الصرافة عن تلبية احتياجات الحجاج ولذلك يلجأ الحجاج الى التعامل مع السوق غير الرسمية والتى تقوم بدورها بالتحكم في الاسعار دون رقابة من الاجهزة المسؤولة بالبنك المركزى المصرى. ويواصل الدولار حالة عدم الاستقرار التى يشهدها منذ فترة نتيجة للتطورات التى تشهدها المنطقة العربية والشرق الاوسط من احتمالات قيام الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا بتوجيه ضربة للعراق مما يساعد على اضعاف اقتصاديات معظم الدول بالمنطقة والتى لاتحتمل اى اضطرابات تقضى على البقية الباقية من اقتصاده الضعيف والذى لايستطيع تحمل اى صدمات جديدة بعد حرب الخليج الاولى والثانية. وتظهر الاسعار السائدة حاليا بالسوق غير الرسمية ان سعر الشراء للدولار يتراوح ما بين 522 و 525 قرشا بينما يتراوح سعر البيع ما بين 527 و 530 قرشا في حين بلغ حجم التعامل عليه 70 في المائه من مجموع التعاملات على العملات الأجنبية الاخرى. ويؤكد خبراء السوق المصرفية ان الاسابيع القليلة القادمة ستشهد ارتفاعا وسيطرة لليورو بالسوق المصرفية المصرية نتيجة للانخفاض المستمر للدولار عالميا وخاصة بعد احداث 11 سبتمبر 2001 والتي ساعدت على ضعف الاقتصاد الأمريكي الى ادنى مستوى له وافلاس العديد من الشركات الامريكية العملاقة والتي قدرت خسائرها بالمليارات.