وافق رئيس كوت ديفوار لوران جباجبو على عدم استخدام المروحيات الهجومية وطرد المرتزقة الذين استوردهم لقتال القوات المتمردة ضده. جاء قرار جباجبو في أعقاب مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي دومنيك دي فيلبان، الذي وصل إلى كوت ديفوار التي مزقتها الحرب يوم الجمعة حيث تسعى بلاده إلى إيجاد صيغة جديدة لانهاء الازمة المتفاقمة في مستعمراتها السابقة. وقال جباجبو للصحفيين أنه سيتم الامتناع عن استخدام المروحيات المقاتلة فورا وأن المرتزقة سيغادرون البلاد يذكر أن هجوما شنته مروحية هجومية على قرية للمتمردين في وقت سابق من الاسبوع الجاري أسفر عن مقتل 12 شخصا مما هدد اتفاق وقف إطلاق النار الهش. وكانت جماعات التمرد الثلاث في البلاد قد احتجت على تجنيد المرتزقة الذين قاموا بقيادة تلك المروحيات. وسيضعف رحيل المرتزقة قوات جيش كوت ديفوار، الذين لم يؤدوا مهامهم بشكل جيد في مواجهة المتمردين وكما ينبغي. وقال دي فيلبان، الذي أجري مباحثات مع جباجبو، أن وجود المرتزقة لا يدعم مباحثات السلام. وتمثل التنازلات الهائلة من جانب جباجبو ضغطا على الجماعة المتمردة الرئيسية، الجبهة الوطنية لكوت ديفوار (إم بي سي أي)، للقيام بتنازلات أيضا. ويخطط دي فيلبان إلى الذهاب إلى معقل (أم بي سي أي) في بواكيه. وكان حشد كبير غاضب من أنصار الحكومة قد أستقبل الدبلوماسي الفرنسي البارز، الذي حوصر بعد المباحثات ولم يستطع الفكاك إلا بعد تدخل جباجبو شخصيا. وكان الحشد غاضبا لان أعضاءه اعتقدوا أن دي فيلبان كان يحاول اقناع جباجبو بالاستقالة. وكان وزير الخارجية الفرنسي قد قال أن الموقف في كوت ديفوار يشكل أزمة قد تنعكس أثارها على المنطقة بعد الهجوم المروحي القاتل من جانب القوات الحكومية. وقال دي فيلبان لصحيفة لوباريزيان أنه موقف في أزمة مفتوحة بمخاطرة مزدوجة: إثارة الموقف الداخلي وتعريض استقرار المنطقة بأسرها للخطر . وأضاف في الشمال، نشهد انتهاكات لوقف إطلاق النار، ومعارك في الغرب في الوقت الذي تتضاعف فيه انتهاكات حقوق الانسان. يذكر أن هناك نحو 2500 جندي فرنسي منتشرين حاليا في المستعمرة الفرنسية السابقة لمراعاة اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين القوات الموالية لجباجبو والجماعات المتمردة. وقد تعرض وقف إطلاق النار لتهديد خطير بسبب هجوم المروحيات يوم /الاربعاء/ على قرية ميناكرو التي تعتمد على الصيد ويسيطر عليها المتمردون وأسفر عن مقتل 12 مدنيا وإصابة عديد آخرين. وقد هددت (أم بي سي أي) يوم الخميس بشن هجوم شامل كرد على الهجوم، بينما أدانته الحكومة الفرنسية وطالبت الحكومة بتقديم تفسير. وفتحت جماعة متمردة جديدة جبهة جديدة في الحرب عندما هاجمت قرية نيكا في جنوب غرب البلاد، لكن الحكومة أنحت باللائمة على الليبيريين في الهجوم. وقد نفت الحكومة الليبيرية ذلك. يذكر أن القتال اندلع في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في 19 أيلول /سبتمبر/ الماضي عندما تمرد نحو 750 جنديا بسبب خطط خاصة بتسريحهم من الخدمة.