طلب الاتحاد الإفريقي أمس من رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو "التخلي فورا عن السلطة" لخصمه الحسن وتارا فيما احتدم القتال في أبيدجان العاصمة التجارية لكوت ديفوار حيث شنت قوات الثوار هجوما على مقر إقامة الرئيس لوران جباجبو، وقال شهود عيان إن قوات الحرس الجمهوري الموالي لجباجبو وجماعة «القوات الجديدة» المتمردة التي تسيطر على شمال البلاد مدعومة بقوات أخرى تعمل تحت الاسم الجديد «القوات الجمهورية في كوت ديفوار» تبادلت إطلاق النار حول القصر الرئاسي وقال مصدر عسكري رفض ذكر اسمه: «تخلت قوات الدرك وحوالي 50 ألف جندي عن مواقعهم. ولا يزال الحرس الجمهوري الموالي لغباغبو وطلاب مسلحون وحوالي ألفي مقاتل يقاتلون للدفاع عن مقر إقامةغباغبو»، وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن حوالي 500 أجنبي لجأوا إلى قاعدة فرنسية في المدينة وتتمركز قوات فرنسية في كوت ديفوار في إطار عملية لحفظ السلام تسمى عملية ليكورن (وحيد القرن) ودخلت كوت ديفوار في موجة من العنف عندما رفض غباغبو التنازل عن السلطة لمنافسه واتارا عقب انتخابات تشرين ثان/نوفمبر ، التي قالت الأممالمتحدة إن غباغبو خسر فيها وبدأت القوات المتمردة الموالية للحسن واتارا القيام بأعمال عسكرية جادة في الأسابيع الماضية بعدما أخفقت جهود الوساطة والعقوبات الدولية في زحزحة جباجبو عن الحكم.