شددت حكومة كوت ديفوار(ساحل العاج) حظر التجول المفروض على العاصمة التجارية أبيدجان أمس في أعقاب ما وصفته (بعمليات إعدام وحشية) في الشوارع. وأعلن وزير الدفاع كادي بيرتان أن حظر التجول سيسري من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا، وذلك بدلا من أن يبدأ في التاسعة مساء كما كان معمولا به منذ بدء الجنود المتمردين انتفاضتهم ضد الحكومة في سبتمبر الماضي. وأدلى بيرتان بهذا الاعلان في مؤتمر صحفي عقده قبل أقل من ساعة من بدء سريان حظر التجول بموعده الجديد مما فاجأ مئات الاشخاص قبل أن يستعدوا له. وقال للصحفيين أن حوادث العنف التي شملت عمليات إعدام قد تزايدت منذ بدء محادثات السلام بين الحكومة والحركة الوطنية لكوت ديفوار المتمردة. وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الامريكية أن كلا من القوات الموالية للحكومة والقوات المناوئة لها، تتحمل مسئولية عمليات الاعدام التي ترتكب في أنحاء البلاد. وكانت الحركة الوطنية لكوت ديفوار قد سيطرت منذ بدء تمردها على معظم النصف الشمالي للبلاد بما فيه مدينة بواكيه، ثاني أكبر مدن كوت ديفوار. أما الحكومة فتسيطر على الجنوب الذي يضم العاصمة أبيدجان. وقد اتفق الجانبان على وقف لاطلاق النار الشهر الماضي وقامت القوات الفرنسية بالفصل بينهما. ومن المقرر أن تحل قريبا قوات حفظ سلام غرب إفريقية محل القوات الفرنسية. وكانت محادثات السلام بين الجانبين في توجو قد تأرجحت بين التوقف والبدء خلال الايام الاخيرة لتعارض المطالب. ففي حين يطالب المتمردون باستقالة الرئيس لوران جباجبو وإجراء انتخابات جديدة، تريد الحكومة من المتمردين إلقاء أسلحتهم.