يبدو أن القوات الموالية للرئيس المنتخب في ساحل العاج (كوت ديفوار) الحسن وتارا في سبيلها للإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته والرافض لترك منصبه لوران جباجبو وسط قتال عنيف، وذلك عقب هجوم خاطف في جميع أنحاء البلاد وهجوم على العاصمة التجارية أبيدجان. واكتنف الغموض مكان تواجد جباجبو، ولم يتسن تأكيد تقارير مفادها بأن قوات وتارا استولت على مقر إقامة جباجبو في الوقت الذي باءت فيه بالفشل المحاولات الرامية إلى الاتصال بأعضاء الدائرة الداخلية لجباجبو. وقال السفير الفرنسي لدى كوت ديفوار جان مارك سيمون: إن جباجبو غير موجود في مقر إقامته أو في القصر الرئاسي. وقال شهود عيان: إن قوات الحرس الجمهوري الموالي لجباجبو وجماعة "القوات الجديدة" التابعة للرئيس المنتخب والتي تسيطر على شمال البلاد مدعومة بقوات أخرى، وتعمل تحت الاسم الجديد "القوات الجمهورية لكوت ديفوار" تبادلت إطلاق النار في منطقة كوكودي بالقرب من منزل جباجبو. غير أنه يبدو أن الكثير من القوات الموالية لجباجبو قد تخلت عنه. وفي الوقت الذي تواصل فيه القتال، لجأ نحو 500 أجنبي إلى قاعدة تابعة لقوات حفظ السلام الفرنسية في المدينة، وفقا للمتحدث باسم القوات المسلحة الكولونيل تيري بوركارد.