حدد الرئيس الأمريكي جورج بوش للرئيس العراقي صدام حسين مهلة 72 ساعة للتنحي ومغادرة البلاد أو مواجهة الحرب، في الوقت الذي قرر فيه فريق المفتشين الدوليين مغادرة العراق مع حلول اليوم الثلاثاء بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، كما بدأ الرعايا الأجانب خاصة الأوروبيين مغادرتها بطلب من سفارات بلادهم التي أعلنت اغلاق أبوابها في العراق.وكشف عن المهلة الأميركية المتحدث الرسمي للبيت الأبيض، آري فلايشر قبل ساعات من خطاب الرئيس بوش الى الأمة والعالم في الساعة الرابعة من فجر اليوم الثلاثاء بتوقيت المملكة.وأعلن فلايشر: لقد انتهت جميع الجهود الدبلوماسية لتجنب وقوع الحرب، وعلى الرئيس العراقي صدام حسين مغادرة البلاد كي يحول دون وقوع أي عمل عسكري. وعقب الاعلان عن سحب مشروع القرار الثاني بشأن العراق الذي قدمته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأسبانيا قبل أسابيع الى مجلس الأمن اعتبر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن القرارات السابقة لمجلس الأمن تحمل تفويضا كافيا للقيام بعمل عسكري. وقال باول للصحفيين في واشنطن إن سحب القرار جاء بعد أن كان واضحا أن بعض الأعضاء الدائمين لن يمرروا القرار، ووصلنا إلى نتيجة أن عرض القرار لن يخدم أي هدف. وقد أعلن الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي مامادي تراوري ان مجلس الامن اتفق في جلسته المغلقة أمس على عقد اجتماع يوم غد الاربعاء على مستوى وزراء الخارجية من اجل البحث في برنامج عمل مفتشي الاممالمتحدة عن السلاح في العراق. وفي بغداد التي يستعد سكانها للحرب عبر تخزين المياه والبنزين والاغذية، نقل تلفزيون الشباب الذي يديره عدي صدام حسين عن صدام حسين قوله ان بلاده امتلكت في السابق اسلحة دمار شامل ولم تعد تمتلك ايا منها اليوم.