في هجوم اميركي ثلاثي القوى (البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون) أعلنت الولاياتالمتحدة أمس أن سوريا دولة ارهاب مارقة وتجري تجارب على اسلحة كيميائية وأصبحت تواجه عقوبات محتملة، بعد أن أدرج اسمها على اللائحة السنوية السوداء لوزارة الخارجية الاميركية ووردت هكذا في تقرير الاستخبارات.فقد وصف المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر سوريا دولة ارهابية وأن السوريين يؤوون الارهابيين.واضاف للصحفيين: ان سوريا دولة مارقة فعلا وهذا محدد من خلال وجودها على لائحة الدول الاهاربية التي اعدتها وزارة الخارجية، متهما سوريا بايواء القادة العراقيين الفارين من بلادهم بعد هزيمة نظام صدام حسين في وجه القوات الاميركية والبريطانية.وتساءل أمام الصحفيين قائلا: هل تعتقدون باننا سنتصرف وكأننا لانرى هذا وهل تعتقدون باننا سنتجاهل هذا؟. وجدد الاتهامات التي وجهها الرئيس الاميركي جورج دبيلو بوش الاحد الى سوريا والتي اكد فيها بان سوريا تمتلك اسلحة كيمياوية. واستنادا الى هذه التأكيدات قرأ فلايشر تقريرا نقل الى الكونغرس من قبل اجهزة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) للفترة من الاول من سبتمبر 2002. وقال فلايشر ان الولاياتالمتحدة تقول منذ فترة طويلة من خلال القنوات الدبلوماسية بانه يجب على الدول المارقة ان تحسن من تصرفها وان عليهم الا يؤووا الارهابيين وعليهم الا ينتجوا اسلحة الدمار الشامل. واضاف اعتقد ان سوريا تفهم رسالتنا. وفي نفس الوقت اعلن وزير الخارجية كولن باول أن الولاياتالمتحدة تفكر في فرض عقوبات على سوريا نتيجة موقفها في حرب العراق. وقال باول للصحفيين إن واشنطن ستبحث في اجراءات محتملة سواء دبلوماسية او اقتصادية او غيرها ضد دمشق. وتابع باول انه يأمل ان تدرك سوريا واجباتها في المحيط الجديد الناتج عن سقوط نظام صدام حسين. وقال باول الذي كان يتحدث الى الصحافيين في ختام لقاء مع وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح انه على اتصال مع السلطات السورية، وسنرى كيف ستسير الامور. واعلن باول ايضا ان سوريا مدركة لقلقنا في مجال اسلحة الدمار الشامل والانشطة الارهابية. وقال ان دمشق اعطت ضمانات مؤخرا حول اغلاق حدودها مع العراق مؤكدا في الوقت نفسه انها حدود يمكن اختراقها من خارج الطرقات الرئيسية. كما اعلن وزير الدفاع دونالد رامسفلد امس للصحفيين عقب استقباله الوزير الكويتي: لقد سجلنا حصول تجارب على اسلحة كيميائية في سوريا خلال ال 12 وال 15 شهرا الماضية. وتنفي سوريا رسميا امتلاك هذا النوع من الاسلحة. وكرر رامسفلد ايضا اتهاماته ضد دمشق بالنسبة للعلاقة مع العراق واكد ان اجهزة الاستخبارات تعلم ان سوريا سمحت بعبور مسلحين لمساعدة النظام العراقي وانه سمح لعراقيين باللجوء الى سوريا او عبور اراضيها الى اماكن اخرى. وردا على سؤال حول احتمال حصول تدخل عسكري اميركي في سوريا اثر تكرار التصريحات العنيفة من مسؤولين في الادارة الاميركية ضد هذا البلد العربي اعتبر رامسفلد أنه لم يقل شيئا من هذا القبيل.