وصف رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور شملان العيسى المحلل السياسي الكويتي خطاب رئيس النظام العراقي صدام حسين بالخطاب العاطفي الذى يحاول من خلاله استمالة عطف شعبه العراقي والشعوب العربية الاخرى ودليل على خسارة الحرب قبل البدء فيها. وقال معلقا : انه حاول أن يخاطب الشعوب العربية من خلال اقحام قضية فلسطين التي يعرف انها قضية العرب والتي حاول كثيرا خلال سنوات حكمه الربط بينها وبين كثير من الخطوات الفاشلة والعدوانية التي يقوم بها على مدى سنوات". وقال لا اعتقد أن هذا الخطاب له تأثير على شعبه فهو اعتاد على مثل هذا الكلام المكرر والذي يرتبط في اغلب الاحيان بمآس فرضها على شعبه وبقرارات فردية لا يملك شعبه ازاءها سوى خيار الانتظار كما هو الآن. وذكر العيسى ان صدام قسم العراق الى أربع مناطق قيادية عسكرية بهدف تلافي سقوط العراق بسقوط بغداد وبالتالي عندما تسقط بغداد وكما متوقع في حال توجيه ضربات عسكرية متواصلة لها فان القيادات تكون موجودة في المناطق الاخرى الثلاث. وأوضح ان هذه الخطوة تساعد رئيس النظام العراقي في التخلص من بعض الاقوياء في الحكم بتوزيعهم على هذه المناطق وتحسبا من أي خطوة انقلابية قد يقوم بها أي واحد منهم. من ناحية اخرى عبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك عن اطمئنانه الى سلامة الوضع فى الكويت . وقال : ان كل الاجراءات والاحتياطات اتخذت فى مواجهة احتمالات الحرب على العراق ". وأشار الى ان الدفاعات الجوية تغطى الكويت تغطية شاملة فى مواجهة أى قصف عراقى بالصواريخ متوقعا فى حال شن الحرب على العراق ان تكون سريعة وان تكون المعركة فى بغداد. من جانبه أكد نائب رئيس الحرس الوطنى الكويتى الشيخ نواف الاحمد على جاهزية الحرس الوطنى مع جميع المؤسسات العسكرية والمدنية للدفاع عن الكويت ومواجهة الاحتمالاات كافة فى ظل ظروف الحرب المحتملة على العراق. ورأى ان الغزو العراقى للكويت عام 1990م لن يتكرر لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين . وأعلن ان الكويت اتخذت الاحتياطات كافة على الصعيد الداخلى وفى اطار الاتفاقيات الامنية مع الدول الصديقة القادرة على الردع للمساعدة فى الدفاع عن البلاد . ولفت الى السياسة التى اتبعتها رئاسة الحرس الوطنى خلال السنوات التى اعقبت التحرير لجهة التدريب والتجهيز واعداد القوى البشرية المعززة بالعلم واستيعاب التقنية الحديثة لصون الجبهة الداخلية ومعاونة القوات المسلحة والقوى الامنية الاخرى .