المعروف ان تأسيس الولاياتالمتحدة قام على اشلاء القتلى من الهنود الحمر, ولم يكن الوافدون الى القاردة الجديدة والمنحدرون من اصول اوروبية هؤلاء الوافدون لم يكونوا عادلين مع السكان الاصليين, فقد قضوا على الهنود الحمر بلا رحمة وطمسوا معالم ثقافتهم وقدموهم للعالم باعتبار انهم جناة وهم المجني عليهم.. ودولة تقوم على هذه الاسس التدميرية ماذا يرجى منها غير ان تساند الظلم في الاراضي العربية المحتلة, وتمد اسرائيل بكل عتاد مدمر وفتاك لتضع قوتها الغاشمة امام شعب اعزل يواجه المدفع بالحجارة والدبابة بالصدور العارية, والاستكبار بالايمان وغراب البين بحمامة السلام. وسجل امريكا في قمع حركات التحرر في العالم وقهر الشعوب المتطلعة للحياة الحرة الكريمة, تاريخ حافل بالمآسي, ومتخم بالظلم, ومغلف بسوء السمعة فلا غرابة ان لاتجد امريكا لها نصيرا في كل الدول, ولا تجد لها مؤيدا في كل الشعوب, من هذه المواقف تفاقمت الكراهية ضد صناع القرار في الولاياتالمتحدة الذين يقتدون باجدادهم من صناع القرار الاوائل الذين زجوا بالابرياء في حروب طاحنة ضد ابرياء آخرين سلبت اراضيهم وشتت شملهم وقضي عليهم قضاء مبرما. وتثبت شواهد التاريخ ان الحضارات التي قامت على الظلم والعدوان, وفرضت نفوذها على العالم بقوة الحديد والنار, كان مآلها للسقوط دوما بعد ان تجاهلت قيم الحق ومبادئ الامن والسلام فاسكرتها نشوة التفوق العسكري والاقتصادي لتنجرف في تيارات الرغبة المحمومة في السيطرة على العالم متجاهلة كل الدول والشعوب الاخرى مع ان كل الدول العظمى تجد مصدر قوتها في الدول الصغيرة فاذا قضت على هذه الدول قضت على نفسها, ان آلة الاعلام الامريكية المحكومة برأسمال صهيوني تساهم في تضليل الشعب الامريكي وتجني على علاقته بالشعوب الاخرى وفي تبريرها للسياسة الخارجية لا تتورع عن كيل الاتهامات الباطلة ضد الشعوب المحبة للسلام لتأصيل المفاهيم الخاطئة في عقول المواطنين الامريكان ومع ذلك فان هذه المحاولات احيانا تواجه بالرفض من المنصفين داخل الولاياتالمتحدة ذاتها لان دعاوى محاربة الارهاب لا تواجه بالارهاب ومصادرة حريات الشعوب والتحكم في ثرواتها الطبيعية. امريكا التي قامت على العدوان, ودعمته في فلسطينالمحتلة, هي نفسها أمريكا التي ستنتهي بسبب هذا العدوان لان جولة الظلم ساعة, وجولة العدل الى قيام الساعة.