طرقت شركة أرامكو السعودية ببرنامجها «إثراء المعرفة 2013م» حصون الشراكة المجتمعية واقتحمتها وتوغلت بها، وأفسحت المجال للعمل التطوعي؛ لتحقيق تلك الشراكة المهمة، فقد وصلت بالبرنامج إلى قمة هرم المعرفة ومن أوسع أبوابها، وقد بدأت برنامجها الإثرائي الشبابي ومنذ انطلاقته بتحقيق الشراكة المجتمعية وضخ أكثر من 100 ألف ساعة عمل تطوعية في البرنامج الذي فتح ذراعية لاستقطاب أكثر من 500 شاب وفتاة في العمل التطوعي بالفعاليات. مشاطرة الشباب وقد استطاعت الفتاة المتطوعة بالبرنامج المعرفي أن تشاطر المتطوعين من الشباب في تأدية واجبها تجاه مجتمعها، والمسؤولية التي أنيط بها، فقد توافدت عشرات الفتيات؛ لحمل رسالة موجهة بأنها جزء لا يتجزأ في هذا الوطن، وأنها قادرة على حمل المسؤولية وتعزيز الثقة وبث روح التعاون الاجتماعي في الأعمال التطوعية، وقد بلغ عدد الفتيات المتطوعات العاملات ببرنامج أرامكو «إثراء المعرفة» المقام في الظهران 232 فتاة من أصل 500 متطوع منتشرين في موقع يقدر مساحته ب11 ألف متر مربع. رسالة سامية ومن هذا المنطلق، حملت المتطوعة الدارسة لتخصص علم الاجتماع وقضايا المجتمع في جامعة الملك فيصل بالأحساء، بشائر عبدالرحمن البارقي، رسالة للمجتمع بأن التطوع في الأعمال الخدمية مطلوب لخدمة وطننا الغالي، وقالت: «أعمل هنا كمتطوعة في برنامج إثراء المعرفة بكل ثقة، وقد انخرطت في عالم الخدمات التطوعية منذ الصغر، وأسعى دائما للجودة في الخدمة، كما أسعى لأكون خادمة للوطن العزيز، فالأعمال التطوعية تصقل الشخصية وتنمي المدارك، وبرنامج إثراء المعرفة أعطانا الثقة لذلك، ولحمل رسالة وهي أن الفتيات جديرات لحمل رسالة البناء في هذا الوطن المعطاء».
طعم متفرد وأشارت المتطوعة منال محسن الوادعي، الدارسة في الصف الثالث ثانوي، أن العمل التطوعي ليس له حدود، وكذلك فوائده ليس لها حدود أيضا، مبينة أن العمل الاجتماعي النابع من عمق العقيدة والذي هو دون مقابل له طعم متفرد، خاصة إن كان منظما ومرتبا -كما هو عليه في برنامج أرامكو «إثراء المعرفة»-، مؤكدة أن العمل التطوعي في المجتمع لا يعيق الأمور الشخصية أو الدراسية، بل يقوي شخصية الفرد سواء في نفسه أوفي نظر الغير. خدمة المجتمع ولفتت المتطوعة نوره محمد الحميلي، الدارسة في جامعة الدمام تخصص إدارة أعمال، إلى أن هذا البرنامج سمح لي بالانخراط في العمل الجماعي والتطوعي؛ كي أخدم مجتمعي وأكسب مختلف المهارات المتنوعة، وأصقل شخصيتي، مشيرة إلى أنها بعد الانطواء والخجل خرجت للعالم بأعمال تطوعية محببة للجميع تخدم المجتمع بجميع أطيافه وفئاته، منوهة إلى أن أرامكو السعودية حققت بفسحها لأكثر من 500 شاب وفتاة للعمل كمتطوعين في برنامج «إثراء المعرفة» حققت الشراكة المجتمعية من أوسع أبوابها. وبينت المتطوعة وخريجة الثانوية، ضحى عبدالله الحافظ، أنها تعمل في التطوع؛ لإسعاد الغير، واكتساب المهارات الحياتية وكيفية التعامل مع الآخرين وكسب القيم الاجتماعية، وتقويم الشخصية من أجل أن أكون ذات جدوى في المجتمع لأخدم بذلك مجتمعي ووطني. ارتقاء بالعمل وأكدت المتطوعة الطالبة بجامعة الأمير محمد بن فهد، الهنوف عبدالعزيز العيسى، والمتخصصة في الموارد البشرية، أننا بالعمل التطوعي نرتقي، وبهذا العمل نسطر ما ندرسه في حياتنا العلمية، ونستفيد منه كذلك في دراستنا الجامعية. وبالعمل التطوعي يتحقق العمل الجماعي والتعاوني. وأوضحت دانا وليد المحمود، أن العمل التطوعي مدرسة، بل عالم وحياة واسعة، وبالعمل التطوعي يكون المرء منتجا في مجتمعه، بدل أن يكون مستهلكا، مبينة أن طرق التعامل مع الآخرين مهارة يجب أن يتحلى بها الفرد في أي زمان ومكان، وبالعمل التطوعي تكسب ذلك.