استثمرت شركة أرامكو السعودية الصورة الذهنية التي عرفت بها في المجتمع من الدقة والنظام والسلامة واحترام الوقت بإضافة صورة ناصعة أخرى عبر غرس بذرة ليست جديدة في أصلها ولكن متقدمة في طريقتها، تمكنت خلالها من أن تجعل مفردة (التطوع) حاضرة في أجندة شبابنا وفتياتنا فأدارت أرامكو عبر برنامجها الثقافي بوصلة ألفي شاب وفتاة في أربع مدن بالمملكة هي الأحساءوالدماموالرياضوجدة، إلى حيث النظام والانضباط والدقة وكسب الوقت. (الرياض) وقفت على العمل التطوعي في شركة أرامكو السعودية عبر برنامجها الثقافي في الاحساء. صورة بانورامية منذ اللحظة الأولى التي تدلف بوابة برنامج أرامكو الثقافي في الاحساء سيلفت نظرك كوكبة من الشباب والفتيات من مختلف الأعمار والمستويات الدراسية ممن يرتدون القميص الأزرق، وينتشرون في كل مفاصل فعاليات البرنامج تنظيماً وحماية وسلامة وشرحاً في الأركان، وسترى العمل يسير بسلاسة وهدوء ودقة يشعرك وكأنك في أحد معامل أرامكو النفطية، كيف لا وأنت ترى البئر رقم 7 يتوسط المهرجان في تأكيد على أنك في أحضان صرح من صروح أرامكو، ولو نظرت للفعاليات من خلال صورة بانورامية سترى أن هؤلاء الشباب المرتدين للقميص الأزرق هم من يتولون كل شيء، لكن ما سيدهشك حتماً أن كل هؤلاء بعملهم المنظم وبحماسهم ودقتهم أنهم جلهم متطوعون! بيئة جاذبة خالد فهد الحازمي مسؤول برنامج أرامكو السعودية التطوعي ضمن برنامج أرامكو الثقافي أوضح ل (الرياض) أن هؤلاء الشباب والفتيات لديهم رغبة جامحة في خدمة المجتمع الذي حولهم، وتسعى أرامكو جاهدة لتوفير البيئة الملائمة من خلال توفير البرامج المتنوعة بالإضافة إلى البيئة التدريبية التي تقدمها الشركة للمتدربين فالشركة تعمل على تجهيزهم للبرنامج من خلال التدريب النظري لمدة أسبوع يتبعها جانب عملي يعرضون خلالها إلى قيم ومهارات التطوع مع المجتمع ويتدربون عملياً على كيفية العمل ضمن فريق العمل، كما يتدربون على مبادئ السلامة. رُسل أرامكو يؤكد الحازمي أن قيمة العمل التطوعي أن يكون لديك مجموعة جاهزة للعمل في أي وقت وفي أرقى صورة احترافية، ويشير إلى أن هذا البرنامج ليس بالجديد له سنوات، ويضم البرنامج نحو ألفي متطوع منهم 350 متطوعا في مدينة الدمام، و350 متطوعا في مدينة الرياض و330 متطوعا في جدة، ويشدد على أن برنامج التطوع يهدف لخلق ثقافة لدى المتطوع تجاه مجتمعه فالمتطوعون هم رسل أرامكو في المجتمع والمتطوعون هم عصب البرنامج الثقافي وهم ثمرته الجميلة. الأحسائيون أشاد الحازمي بالمتطوعين والمتطوعات في الاحساء واصفاً حبهم للأحساء باللافت، مضيفاً أنه لمس منهم الرغبة لخدمة الاحساء، وهذا يتيح لهم الاحتكاك بأصحاب الخبرات ويعملون يداً بيد مما ينعكس على المتطوعين في حياتهم، وبين أن عدد المتطوعين في الاحساء يبلغ 854 متطوعا ومتطوعه 60% من الشباب و 40% من الفتيات، والأعمار تتراوح من 15 سنة يعملون في خيمة الطفل، وحتى عمر 60 سنة مشيراً إلى أن عدد المتقدمين للتطوع في الاحساء لوحدها فاق 1900 متطوع ومتطوعة. المواطنة خالد الحازمي أشار إلى أنهم يحاولون التوفيق في المهارات فبرنامج أرامكو يأتي ضمن برامج خدمة المجتمع التي تمثل احدى قيم الشركة (المواطنة)، ومفهوم الارتقاء بالعمل التطوعي ويعمل المتطوعون والمتطوعات في عمليات التنظيم والإشراف على الفعاليات، واستقبال الزوار والإرشاد والخدمات المساندة كما أن بعض المتطوعين يساعدون في تقديم الخدمات الصحية عبر إجراء فحوصات الضغط والسكر للزوار كما يشاركون في قسم الفن مع الأطفال في الرسم والفنانين التشكيليين وفي القسم الثقافي وتنظيم المسرح. الحازمي:رسالتنا للمتطوعين والمتطوعات أن يكونوا جزءاً من القصة صناعة يشير الحازمي الى أن 95 % من المتطوعين لأول مرة يشاركون في العمل التطوعي في حياتهم، وشدد على أن أرامكو من خلال برنامجها التطوعي تساهم في صناعة العمل التطوعي والارتقاء به في الاحساء، كما أن رسالتنا للمتطوعين والمتطوعات لهم أن يكونوا جزءا من القصة (لتسعد) LETS AAD.COM ، وختم الحازمي بالإشارة إلى اهتمام ومتابعة رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح بالبرنامج الثقافي وفكرة التطوع في البرنامج. رؤية رائد العلولي مدير برنامج أرامكو الثقافي في الاحساء، أشار إلى أن البرنامج ثقافي عائلي يقضون فيه أوقاتا عائلية ممتعة ويخرجون بفائدة ثقافية، وأضاف أن الاحساء مليئة بالمواهب والفنون وهي أرض الفنون، لذا كانت رؤية الشركة أن يتولى أهل الفنون تشغيل البرنامج ومن ثم يتولى هؤلاء تدريب الشباب الآخرين، وختم بالقول ان هؤلاء المتطوعان هم بذرة المستقبل مشيداً بتفاعلهم وحبهم وتطوعهم لخدمة محافظتهم عبر بوابة أرامكو. أطباء متطوعون في ركن المسعف الصغير في واحة المعرفة سيثير إعجابك شباب طموح ارتدى البالطو ولف رقبته بسماعة الفحص الخاصة بالأطباء وراح طلاب كلية الطب في جامعة الملك فيصل يشرحون للزوار عن الإسعافات الأولية. متطوع ينظم دخول العائلات عبدالمجيد الحربي (طالب طب) يشارك لأول مرة مع أرامكو، ويتولى الشرح للضيوف في ركن المسعف الصغير على طرق الإسعافات الأولية وحالات الاختناق والحريق وغيرها، ويشدد على أن دافعه للتطوع الرغبة الداخلية لخدمة المجتمع، وليس بعيداً عنه يبدع يحيى الزهراني (طالب طب) في الشرح، ويرى في التطوع بوابة لخدمة الناس، ولذا فهو يتطوع للمرة الثانية ويساعده التطوع في سيرته التي ستساعده في التخصص مستقبلاً. أحمد الحلافي وحسين الزهراني (طالبا طب) يريان في العمل التطوعي مجالاً خصباً لعمل الخير وهما شغوفان بالعمل التطوعي، ويثنيان على العمل المنظم والجميل والحضاري لأرامكو. فتيات متوثبات أنفال العبدي «جامعية» تمضي وقتها في تدريب الأطفال على كيفية التحليق بالطيران، ورغم عدم تخصصها في هذا المجال الذكوري إلا أن أرامكو مكنتها عبر التدريب المكثف على كيفية الطيران. المتطوعات العنود الرويشد ومنيرة الدعيلج وجواهر البحر ونورة الرويشد يعرفون الزوار بخيمة الفن, وأكدن أن التطوع مكنهن من إثبات ذواتهن وزاد من ثقتهن في أنفسهن، وتعلمن من خلال تطوعهن الاختلاط والتعامل مع بالناس. برنامج أرامكو يساهم في صناعة العمل التطوعي والارتقاء به أنموذج الشاب عيسى يوسف الموسى ورغم عمله في شركة بمدينة الدمام إلا أنه ولشغفه بالعمل التطوعي فقد أصر على التطوع ممر اضطره لقطع مسافة 150 كيلومترا يومياً ليصل إلى مقر المهرجان عند السابعة مساءً قادماً من عمله ليعمل في إدارة السلامة والإطفاء ليستمر حتى العاشرة والنصف من الليلة نفسها وعند الفجر يتوجه إلى عمله، ووصف التجربة بالممتازة وحث أقرانه على التطوع! غانم الدوسري «طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة مبتعث للدراسات العليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية» استغل إجازته للانخراط في برنامج أرامكو متطوعاً ومبعثه في ذلك حبه لوطنه والأجر من الله سبحانه وكسب خبرات في الحياة. صورتان مثاليتان ورائعتان لشابين سعوديين وجدا في العمل التطوعي مع شركة عملاقة كأرامكو فرصة ثمينة لصقل مواهبهم واكتساب مهارات جديدة. طاقة متوقدة رازان العقيل وسارة السلطان «طالبتان» تشرحان في ركن البيئة للزوار عن دور أرامكو في الحفاظ على البيئة، وتؤكد رازان أنها تخرج يومياً من البرنامج وقد اكتسبت شيئاً جديداً، فيما تشير سارة الى أن لديها طاقة متفجرة تحاول أن توظفها في خدمة مجتمعها. نوره القريني ومي السبيعي وفاطمة المحسون (طالبات) قلن ان العمل التطوعي مع أرامكو رائع وممتع ففيه تتوفر جميع الإمكانات التي تفضي للنجاح. تحليق عمر الفلاح (جامعي) يصف التطوع في ركن الطيران بأنه فرصة لتغيير الروتين اليومي واكتساب مهارة جديدة، كما أكسبه فن التعامل مع الناس ويحلق عمر يومياً عبر غرفة محاكاة الطيران مع الصغار زوار البرنامج. الشاب أحمد الجغيمان (15 سنة) يستقبل أقرانه في ركن «لا يطيح» ليرغبهم في تراثهم خالد الرويشد وصالح الحمد «جامعيان» وجدا في التطوع طريقاً يسيراً لخدمة الناس وفي استغلال وقتهما. اكتساب المهارات الجديدة أحد أبرز نتائج التطوع مع أرامكو متطوعتان تشرحان للزوار عن اهتمام أرامكو بالبيئة مشاركة فاعلة للمتطوعات في كافة الأركان متطوعة تدرب صغيرات على الطيران متطوعان في النظام خالد الحازمي رائد العلولي غانم الدوسري متطوع من ذوي الاحتياجات الخاصة عيسى الموسى متطوع في السلامة احمد الجغيمان أصغر المتطوعين