نفذت «أرامكو السعودية»، برنامجاً تدريبياً عن أسس العمل التطوعي، من خلال دورات نظرية وعملية، أقيمت أخيراً، في الظهران. وشارك فيها 511 متطوعاً، بينهم 232 فتاة. وقدم البرنامج 12 ساعة إثرائية للمشاركين، مستهدفاً تدريبهم على صقل مهاراتهم في مجالات التواصل والاتصال والقيادة والعمل بروح الفريق، وتقديم المساعدة وخدمة الزوار وإدارة الحشود، وترسيخ قيم العطاء وخدمة المجتمع عبر العمل الميداني. كما شمل البرنامج، محاضرات تفاعلية، وتمارين فردية وجماعية، تحفز ملكة الابتكار في التعامل مع المشكلات وتدريبات محاكاة، إضافة إلى أفلام توعوية وتدريبية. وكشف المسؤولون عن برنامج التطوع، مراحل العمل التي تشمل: التخطيط، والترشيح والاختيار، والمتابعة والتقويم، والتكريم، وتضمن البرنامج تقديم دورات تدريبية في مجالات يحتاج لها كل من يشارك في الأعمال التطوعية. وتسعى «أرامكو السعودية» لأن تضخ في المجتمع السعودي من خلال برنامج «إثراء المعرفة»، الذي تنظمه حالياً في الظهران، أكثر من 100 ألف ساعة تطوعية، يسهم بها أكثر من 500 شاب وفتاة على مدى 6 أسابيع. ويمثل جهد المتطوعين أكثر من 50 في المئة من الطاقة التشغيلية اللازمة لتقديم برنامج «إثراء المعرفة» بما يجعله برنامجاً بروح شبابية يحاكي لغة العصر وتوجهات المستقبل. وأطلقت الشركة برنامج «إثراء المعرفة»، بحضور نحو 7 آلاف زائر من العائلات، توافدوا مساء أول من أمس، على مقر المهرجان، معلنين بدء فعالياته التي تقام هذا العام في صيغة جديدة، وعبر مجالات منوعة. وتستمر حتى 25 من شهر محرم المقبل. ووظفت الشركة من خلال البرنامج الذي قام بتصميمه وتطويره مركز «الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي»، أفكاراً جديدة برؤى «ابتكارية» تتناسب مع مختلف الأعمار والاهتمامات، بما يسهم في سد حاجات قائمة في المجتمع، ويؤسس لتنمية الوعي العلمي والثقافي الإبداعي مع ترسيخ دعائم وركائز القيم الثقافية للوطن. وتحتضن فعاليات «إثراء المعرفة»، المسابقة الوطنية للقراءة «أقرأ» التي ستقام الحفلة الختامية لها الشهر المقبل، في الظهران. إضافة إلى جملة الخيارات المعرفية والعلمية التي قدمتها «أرامكو السعودية» في هذا البرنامج، وعايشها الزائرون في سبع فعاليات قدمت تجربة ثقافية متكاملة تثري الفكر وتلهم الخيال العلمي والفني. فمن معرض «ألوان نقية» حيث مركز بومبيدو المتنقل في نسخة تم تصميمها خصيصاً لبرنامج «إثراء المعرفة». وتحلّ هذه التجربة في منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى، وتتيح لآلاف الزوار الاطلاع على مجموعة من أهم مقتنيات المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في فرنسا تشمل: أعمالاً منتقاة لعمالقة الفن العالمي أمثال بيكاسو وإلياسون. وضم معرض «ألوان نقية» وهو ذو طابع تعليمي تثقيفي، في جنباته 21 عملاً فنياً تزور المملكة للمرة الأولى، ترسيخاً لنشر قيم التذوق الجمالي والتواصل الحضاري.