تسير الخطة العسكرية الامريكية حتى الآن في مجراها الطبيعي محافظة على الهدف الرئيسي لها وهو اسقاط النظام العراقي من خلال الوصول في اقصر وقت إلى بغداد وان كانت فوجئت بدرجة من المقاومة في الناصرية وام القصر وهو ما حول ساحة القتال إلى داخل تلك المدن وكذلك تسير متقدمة عبر نهر الفرات في اتجاه فرقة كربلاء كما استطاعت القوات البريطانية الاستيلاء على ميناء البصرة واحكام سيطرتها عليه في وجود الفرقة 51 والفرقة 11 ووجود فرقة الفدائي صدام وهز الثقة والروح المعنوية في القيادات البعثية في تلك المنطقة وهو ما حدث بالامس بالقبض على الزعيم البعثي في البصرة مما يضعف من حركة المقاومة ويقلل حماس القيادة الشعبية. فقد تعاملت القوات المتحالفة بحذر خلال دخولها بعض المدن العراقية مثل مدينة البصرة التي يسكنها مليونا نسمة وان كانت لجأت إلى بعض الحيل مثل الحصار وقطع المياه حتى لا تزيد من قوة الرفض للحرب وشحن الرأي العالم ضدها وكان من المتوقع انها سوف تزيد من القصف الجوي خلال الايام القادمة على المفاصل الهيكلية للعسكرية العراقية والتقريب من المناطق الرئيسية واستهداف اماكن عسكرية مثل الوصول إلى بغداد مع الاعتراف بأن المناخ وظروف الطقس الحالية أحدثت كثيرا من التقدم العسكري وان كان من المتوقع زيادة العمليات بصورة كبيرة للوصول إلى الهدف في اقصر وقت واستخدام الاسلحة الثقيلة مثل ام القنابل التي لم تستغل حتى الآن في المراحل الثانية لاسقاط النظام الحاكم التي مازالت قوات التحالف تؤكد انه يمتلك اسلحة بيولوجية قد تكون اخر الاوراق التي يستغلها فيما يعرف بسياسة شمشون. ولعل صور الاسرى والقتلى الامريكيين التي كانت في الفترة الاخيرة كانت في صالح بوش وارتفاع نسبة تأييده بنسبة 75% من الرأي العام الامريكي وسوف تساعده بشكل كبير على موافقة الكونجرس بزيادة الدعم المادي أي ما يوازي 75 مليار دولار وكذلك نجحت المخابرات الامريكية في الاتصال ببعض المنشقين العراقيين في الخارج مثل ناظر الخزراجي في الدانمارك الذي كان محدد الاقامة هناك فانتقل بمساعدة المخابرات الامريكية اثناء بداية الحرب في الدخول إلى المناطق العراقية المستولى عليها والاتصال ببعض خلاياه داخل العراق كما عملت المخابرات ايضاً على ادخال نجيب الصالحي في ميدان المعركة تمهيداً لما بعد صدام. خبير استراتيجي