اعلن المتحدث باسم الفرقة الاميركية المجوقلة 101 الميجور هيو كيت لوكالة فرانس برس ان القوات الاميركية سيطرت على مدينة كربلاء في وسط العراق بعد ان قتلت نحو 400 جندي عراقي اثر معارك طاحنة دامت يومين. وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم الفرقة الاميركية 101 المجوقلة السرجنت مارك سوارت أن جنديا اميركيا قتل كما جرح ثمانية اخرون في معارك عنيفة جرت في المدينة. واضاف ان افراد الفرقة الاميركية اشتبكوا في معركة عنيفة من منزل الى منزل مع حوالى 500 من فدائيي صدام للاستيلاء على مدينة كربلاء الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب غرب بغداد. وقال انه لا يستطيع تحديد عدد الجنود والمدنيين العراقيين الذين ربما قتلوا في المعركة التي استمرت يومين. واضاف سوارت ان افراد فوج مشاة تابع للفرقة تدعمهم مروحيات قتالية اشتركوا في القتال الا ان القوات الاميركية تواجه مصاعب في مواجهة تكتيكات حرب المدن التي يتبعها المقاتلون العراقيون المقدر عددهم بحوالي 500. وقال انهم في المدينة الان وهم يحاولون تطهيرها من فرق الموت الفدائية. واضاف انهم يقومون بعمليات من منزل الى منزل (...) انها حرب مدن عنيف. وقال سوارت ان المقاتلين العراقيين يلجأون الى المنازل وغيرها من المباني التي يوجد بها مدنيون. وقال ان فدائيي صدام يختبئون في اي مكان يستطيعون فيه الاختباء، لا يهمهم من يعرضون للخطر. وفي مزيد من الايضاح للمخاطر التي تتعرض لها القوات الاميركية قال سوارت ان عربة مقاتلة من طراز برادلي دمرت بقذيفة صاروخية عراقية في المدينة الا ان ذلك لم يسفر عن اية اصابات. ويشبه القتال في كربلاء القتال في مدينة النجف، التي تعتبر مهمة كذلك بالنسبة للاغلبية الشيعية في العراق وتبعد حوالي 50 كيلومترا الى الجنوب. وقال مسؤولون عسكريون ان الفرقة 101 سيطرت على النجف بعد حوالي اسبوع من القتال العنيف قيل ان القوات العراقية الموالية لصدام حسين حاولت خلاله اللجوء الى ضريح الامام علي. وقال سوارت ان النجف لا تزال تحت سيطرة القوات الاميركية وان المساعدات الانسانية ستبدأ في الوصول اليها في وقت قريب. لكنه اضاف انه لا تزال هناك جيوب للمقاومة في النجف حيث جرح خمسة جنود في كمين نصب لهم في المدينة ليل السبت الاحد، الا انه لم يدل بمزيد من التفاصيل.