سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشفيات بغداد.. جراحة تتأجل لما بعد الحرب تعليمات للاطباء بالالتحاق بالمستشفيات فور بدء القصف, وتوقعات بان توقع الغارات الجوية اعدادا كبيرة من الضحايا
استنفرت مستشفيات بغداد كل امكانياتها تحسبا لاستقبال ضحايا القصف الامريكي البريطاني الذي يتزايد يوما بعد يوم. واعلن الدكتور عادل جابر العلي, الجراح في مستشفى النعمان في حي الاعظمية طلب من نصف العاملين في المستشفى ملازمة العمل وجرت تعبئة الفرق للعمل على اساس فترة من 12 ساعة. وفي مكتبه ينتظر رجل في الستين من العمر كان من المفترض ان يخضع لعملية جراحية لكن الطبيب جاء يعلمه بتاجيل الجراحة الى ما بعد الحرب. ويوضح مدير المستشفى احمد المصري ان كل الاطباء, وفور بدء عمليات القصف, سيلتحقون بمراكز عملهم للتمكن من معالجة الجرحى على مدار الساعة. واكد الاطباء ان احدا منهم لايخاف من المجيء الى العمل تحت القنابل لاننا اعتدنا على الحرب. وهذا المستشفى الذي يضم 250 سريرا متخصص في الايام العادية في الجراحة العامة والتوليد وامراض الاذن والانف والحنجرة. واكد المصري ان مؤسسته لا ينقصها شيء. وقال لدينا مولدات وادوية ومياه شفة. واعتبر وزير الصحة العراقي اوميد مدحت مبارك هذا الاسبوع امام الصحافيين ان الخسائر البشرية في صفوف المدنيين قد تكون هائلة بسبب كثافة القصف الامريكي. واوضح ان المؤسسات الطبية كانت تتمتع باستقلال ذاتي يسمح بمعالجة سريعة للحالات من دون الاستعانة بمستشفيات اخرى. ورأى ان اعلان حالات التأهب جربت مرار وتبين انها مرضية. واضاف لقد وضعنا ايضا نظاما لنقل الجرحى بما يضمن افضل اداء ممكن. وفي حي العطيفية, وضع مركز سيارات الاسعاف في حال تأهب مع جهاز الهاتفي وخمسين سيارة على اهبة الاستعداد في الموقف التابع له. ومدير المركز منشغل جدا الى درجة تمنعه من استقبال صحافيين. وبحسب المنظمة الفرنسية غير الحكومية طارئ جدا التي يمثلها في بغداد اجنبي وستون عراقيا فان الدفاع المدني العراقي سيتولى مهمة نقل الجرحى. واعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بغداد رولان هوغينين بنجامين انه خزن في العراق وحدات طبية خاصة بالجراحة لسبعة الاف اصابة خطرة. ورأى ان هناك مخاطر عدة في مجال عمل الممرضين (...) وكل شيء سيكون رهنا بانواع الاسلحة المستخدمة من قبل التحالف الامريكي البريطاني. وركزت اللجنة الدولية للصليب الاحمر جهودها في الاونة الاخيرة على محطات تنقية المياه التي تم تجهيزها جميعا بمولدات لمواجهة احتمال تدمير محطات توليد الكهرباء. من جهة اخرى, وزعت اللجنة على المستشفيات العراقية مليون حصة سعة كل منها لتر واحد من المياه. واكد الدكتور عبدالناصر محمد, الجراح في مستشفى الكرخ في بغداد اعتدنا على حالات الحرب هذه ونحن على استعداد لاننا كسبنا الكثير من الخبرة من حرب الخليج في 1991.