تعرضت محطة ضخ مياه رئيسية في بغداد للقصف مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن الكثير من العراقيين في شمال المدينة. وأصبحت قضية إمداد بغداد بالمياه مشكلة رئيسية بعد تعرض محطة القناة لضخ المياه شمال المدينة لقصف مما أدى إلى توقفها عن العمل. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر رولاند هوجوينين بنيامين أمس ستحرم منطقة كبيرة بإحدى أفقر ضواحي بغداد من المياه.. إنها بنية تحتية مدنية لا بد من حمايتها مهما تكلف الامر وإما سنواجه حقا مشكلة كبيرة. فيما ذكرت المتحدثة ندى دوماني أن الوضع الامني الخطير يمنع موظفي اللجنة من زيارة المستشفيات التي تعج بالمصابين في بغداد. واكدت لا يمكن التنبؤ بالوضع حاليا، لا يمكننا زيارة المستشفيات نظرا لأن التوجه إلى العاصمة أمر في غاية الخطورة. وأضافت أن الكثير من الموظفين العراقيين في اللجنة الدولية لم يتمكنوا من ممارسة عملهم. ونقلت اللجنة عن السلطات العراقية قولها أن جميع منشآت معالجة المياه ومحطات الصرف الصحي تعتمد الآن على مولدات احتياطية فقط نظرا لتقليص الإمداد الطبيعي للطاقة. كما أضافت السلطات أن عددا من منشآت معالجة المياه ومحطات الصرف الصحي في شرق وجنوب بغداد قد أغلقت. وقالت اللجنة أن منطقة مدينة صدام تقلص فيها تدفق مياه الشرب إلى النصف. وذكرت أنباء أن مستشفيات بغداد تعج بالمصابين الذين جرحوا في الحرب، ولم يتمكن الكثير منهم من إجراء جراحات ضرورية بسبب الافتقار إلى الكهرباء والمعدات وغرف العمليات. وقدمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مساعدات طبية لمجمع مستشفيات ميديكال سيتي شملت 650 سريرا . وكانت المياه والكهرباء قد انقطعت عن المجمع، فيما لا يزال بالامكان استخدام ست غرف فقط من 27 غرفة عمليات به. ويحاول مهندسو اللجنة إعادة إمدادات المياه.