استقبل العراقيون عيد الاضحى المبارك بمقتل 26 شخصا وجرح 66 آخرين إثر انفجار خمس سيارات مفخخة في العاصمة العراقية. واستهدفت انفجارات بغداد مبنى السفارة الاسترالية وقاطع للنجدة بجانب الرصافة ومطار المثنى ومطار بغداد ومصرف الرافدين اضافة الى انفجارين آخرين في الموصل والمسيب. وقع الانفجار الاول بالقرب من السفارة الاسترالية في بغداد بعد ان اصطدم انتحاري بسيارته المفخخة بالجدران الاسمنتية التي وضعت في محيط السفارة متسببا في دوي كبير هز ارجاء العاصمة بغداد وقتل في الانفجار شخصان احدهما من رجال الشرطة واصيب تسعة آخرون بجروح خطيرة بينهم حقوقيان واربعة عمال تنظيف في الوقت الذي اعلن فيه بيان صادر من القوات متعددة الجنسيات ان جنديين استراليين وجندي امريكي اصيبوا في الحادث الذي وقع في الساعة السابعة من صباح أمس. واعقب ذلك الانفجار انفجار آخر وقع بالقرب من قاطع للنجدة بجانب الرصافة يتوسط مجمعا للمستشفيات من بينها مستشفى العلوية للولادة ومستشفى الواسطي وهو المكان الذي يشهد يوميا زحاما شديدا من المارة. وتسبب الانفجار الثاني والذي كان الاعنف خلال امس بمقتل نحو 18 عراقيا بحسب مصادر طبية وافراد في الشرطة العراقية فضلا عن اصابة نحو 36 آخرين بجروح معظمهم من افراد الشرطة الذين تجمعوا في ساعات الصباح الاولى لغرض التعداد الصباحي. ومن جانبه اكد الجيش الامريكي في بيان ان الهجوم الذي استهدف قاطع النجدة في العلوية قتل 18 شخصا منهم خمسة من رجال الشرطة العراقية وأصاب 21 بجروح. وفي جانب الكرخ انفجرت سيارة مفخخة هي الثالثة بعد ان حاول انتحاري اقتحام بوابة مطار المثنى بسيارة مفخخة من نوع /بيك اب/. وقال شهود العيان ان السيارة والتي كانت من نوع بيك اب بيضاء اللون انفجرت بالقرب من مطار المثنى الذي يستخدم كمركز للتطوع للجيش العراقي الجديد مما تسبب في اصابة خمسة اشخاص بجروح في الوقت الذي افادت فيه مصادر في الشرطة العراقية بان اثنين على الاقل قتلوا في الانفجار وهو ما اكدته فرق الاسعاف التي قامت باجلاء المصابين. واوضح وسام كاطع احد العاملين في اسعاف مستشفى اليرموك انه تم نقل جثتين احداهما لجندي عراقي واخرى لمدني كان يراجع من اجل تطوعه الى الجيش العراقي على ما يبدو اضافة الى خمسة اشخاص اصيبوا بجروح خطيرة جميعهم افراد في الجيش العراقي. وقال احد حراس مطار المثنى والذي تستخدم اجزاء منه ثكنات عسكرية للجيش العراقي ان انتحارياً تقدم بسيارة من نوع بيك اب وفجرها بالقرب من البوابة الرئيسية للمطار. من جانبها قالت القوات متعددة الجنسيات في بيان ان سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مطار بغداد الدولي مما تسبب في مقتل شخصين من افراد الحرس واصابة ثلاثة آخرين. وليس ببعيد عن رجال الشرطة العراقيين الذي استنفروا امس وانتشروا بشكل ملحوظ في شوارع بغداد تحسبا لعمليات اكثر عنفا ربما تطال الابرياء يوم عرفات فجر انتحاري سيارته المفخخة بالقرب من احد فروع مصرف الرافدين في العطيفية بالعاصمة بغداد وبينما كان يتواجد العشرات من افراد الشرطة العراقية لاستلام مرتباتهم الشهرية قبيل عيد الاضحى مما تسبب في مقتل احد المدنيين العراقيين واصابة سبعة من افراد الشرطة العراقية بحسب اطباء في مستشفى الكرخ التعليمي. وفي غضون ذلك اكدت القوات متعددة الجنسيات في بيان ان سيارة مفخخة انفجرت في ما يسمى مثلث الموت في شارع سريع بين منطقتي المحاويل والمسيب 80 كم الى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد مما تسبب في مقتل احد افراد الشرطة واصابة اثنين آخرين بجروح فيما يبدو انه استهداف لدورية شرطة كانت تقوم بحفظ الامن في المنطقة المذكورة. وفي الموصل استهدفت سيارة مفخخة دورية تابعة للجيش الامريكي في منطقة الحدباء شمالي الموصل مما تسبب في اصابة احد المارة بجروح بحسب مصادر في الشرطة العراقية التي اكدت كذلك ان اياً من الجنود الامريكان لم يصب باذى جراء الحادث. مقتل عنصر أمن بريطاني وفي لندن اعلنت شركة «سيكيوريتي ريسك مانجمنت» الامنية البريطانية ان بريطانياً يعمل لحسابها قتل أمس الاربعاء في كمين في وسط العراق. ونقلت وكالة برس اسوسييشن البريطانية عن مصادر عسكرية ان زميلا عراقيا قتل ايضا في الكمين. واوضحت هذه المصادر ان الحادث وقع بالقرب من مدينة بيجي في وسط العراق. وقال ديفيد كلاريدج مدير الشركة «اننا نأسف لخسارة زميلينا في العراق». واعتبر شخصاً ثالثاً غير عراقي في عداد المفقودين منذ الكمين وفقا لمتحدث باسم فرقة المشاة الاولى المتمركزة في تكريت وهي وحدة اميركية. «أنصار السنة» تعدم عراقيين إلى ذلك بثت جماعة «جيش أنصار السنة» أمس الاربعاء شريط فيديو على موقعها على الانترنت يظهر «اعدام» عراقيين يعملان لحساب شركة لتركيب انظمة الانترنت للمساعدة في الانتخابات العراقية المقبلة. واظهر الشريط إطلاق النار على رأسي العراقيين من الخلف بعد ان «اعترفاً» بانهما توجها الى مدينة الموصل الشمالية ثم الى مدينة اربيل لوضع شبكات انترنت لحساب شركة اميركية قيل ان اسمها «برواكتيف». وجاء في الفيديو عقب اعدام العراقيين «هذه هي نهاية كل (مرتد) سولت له نفسه معاونة ونصرة القوات الصليبية في العراق في حربها على الإسلام وأهله» ليكون «عبرة لمن يعتبر». وهدد «جيش انصار السنة» بمهاجمة أي شخص يشارك في الانتخابات التي ستجري في 30 كانون الثاني (يناير). مقتل 11 مسلحاً واعتقال 19 وفي اللطيفية قال ضابط كبير بالجيش الامريكي أمس الاربعاء ان قواته بمساعدة الجيش العراقي وقوات الامن العراقية قتلت 11 مسلحا واعتقلت 19 في إطار حملة واسعة النطاق نفذتها في منطقة اللطيفية جنوب بغداد الثلاثاء وانتهت أمس. وقال العقيد فود مايكل قائد لواء المشاة القتالي الثاني في الجيش الامريكي في حديث لوكالة الانباء الالمانية ان «الحملة على العكس من مثيلاتها التي جرت في السابق حيث اعتمدت على معلومات حصلت عليها القوات العراقية من أهالي المنطقة عن مسلحين بها وأماكن وجودهم». وأشار العقيد مايكل أنه «تم القبض على 19 مسلحا بحوزتهم أسلحة وذخيرة بكميات كبيرة نهبت من المشاة العسكرية إبان سقوط النظام السابق». وقال ان العملية لم تكن عسكرية فقط وإنما لتأمين المنطقة بالكامل تمهيدا لاجراء الانتخابات والشروع باعادة اعمار مشاريع الري والكهرباء والمياه والطرق التي خصص لتنفيذها 15 مليون دولار. وتابع ان اشتباكا وقع وقتل 11 مسلحا من المنطقة. اطلاق نار واعتقالات.. وفي حي اليرموك أصيب ثلاثة جنود أمريكيين بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في حي اليرموك بمدينة الموصل الليلة قبل الماضية في دورية عسكرية أمريكية مما أسفر أيضا عن احراق سيارة عسكرية أمريكية. وقامت القوات الأمريكية عقب الحادث باطلاق النار عشوائيا في المنطقة مما أدى لاصابة أحد المواطنين العراقيين بجروح خطيرة. كماقامت قوات الاحتلال الأمريكية بحملة اعتقالات في شوارع حي اليرموك اعتقلت خلالها خمسة عشر شخصا مشتبها في تورطهم بهجمات ضدها فيما اقيمت نقاط تفتيش على المداخل الرئيسية والفرعية لمنع العناصر المسلحة من دخول وخروج الحي لتقديم الدعم لخلاياها المنتشرين هناك.