اصدرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف بيانا اعلنت من خلاله انها قامت بتسجيل اكثر من ثلاثة آلاف من اسرى الحرب العراقيين لدى قوات التحالف الامريكي البريطاني حتى الآن. وقالت المتحدثة باسم اللجنة في جنيف انطونيلا نوتاري: نواصل تسجيل اسرى الحرب العراقيين. واضاف ان الزيارات لاسرى الحرب مستمرة في معسكر بقيادة قوات التحالف. واللجنة مكلفة بموجب اتفاقية جنيف الثالثة الموقعة في 12اغسطس 1949 حول اسرى الحرب بتسجيلهم وزيارتهم وفرض احترام حقوقهم. وطلبت اللجنة من السلطات العراقية في هذا الاطار السماح لها بلقاء اسرى الحرب الذين تحتجزهم. وقالت نوتاري: لا نملك اي معلومات من جانب السلطات العراقية فيما يتعلق بأسرى الحرب. واعلن مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ان عدد اسرى الحرب الذين تحتجزهم القوات الامريكية بلغ حوالى ستة آلاف عراقي. وذكرت القيادة الامريكية الوسطى يوم امس الاول ان عددهم اكثر من اربعة آلاف بالتأكيد بينما تحدث وزير الدفاع البريطاني جيف هون عن تسعة آلاف اسير حرب عراقي لدى قوات التحالف. كما أعلنت لجنة الصليب الاحمر استحالة الوصول إلى مستشفيات تقع إلى الجنوب من بغداد بعد تدمير أحد الجسور، الامر الذي يثير القلق على مئات من العراقيين الجرحى في المنطقة. وقال عاملون باللجنة في بغداد إنهم أصبحوا غير قادرين على مساعدة الضحايا في مناطق مثل حلة وكربلاء والناصرية والنجف، وهي مناطق شهدت قتالا ضاريا وقصفا عنيفا من قبل قوات التحالف مؤخرا، وذلك بعد تدمير جسر كان يربط الطريق الرئيسي السريع المؤدي إلى مناطق جنوبالعراق. واكدت اللجنة في بيان لها: في الوقت الذي يتغير فيه الوضع العسكري بسرعة كبيرة للغاية، يتزايد قلق اللجنة على مصير السكان المدنيين الذين حوصروا في القتال في تلك المناطق إلى الجنوب من بغداد. وذكر رولاند هاجيونين- بنيامين المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر إن احد المستشفيات جنوبالمدينة استقبل أكثر من 300 مصاب من الجنود والمدنيين ليلة الخميس الماضي. وأضاف ان الكثيرين من هؤلاء المصابين عسكريون. ليس لدي أرقام محددة، غير أن ثلثيهما من العسكريين على الارجح، والثلث الاخر من المدنيين الذين نقلوا إلى مختلف المستشفيات . وأوضح أنه قام يوم الثلاثاء الماضي بزيارة مستشفى في حلة على بعد 100 كيلومتر جنوببغداد حيث عانى الاطباء من تكدس أكثر من 280 قتيلا وجريحا بينهم أطفال ونساء. وقال: كانت هناك الكثير والكثير من جثث القتلى التي تحولت إلى أشلاء بسبب عنف الانفجارات التي تعرضوا لها، كان مشهدا مروعا.