تعم الاراضى الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1948 اضرابات في الذكرى السابعة والعشرين ليوم الارض تعبيرا عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم وهويتهم الوطنية العربية احياء لشهداء يوم الارض رغم مرور 55 عاما من الاحتلال ومحاولة فرض الهوية الاسرائيلية عليهم. وتشتمل الفعاليات على تنظيم مسيرات شعبية احتجاجا على استمرار الاحتلال الاسرائيلى وجرائمه والتضامن مع اشقائهم الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يتعرضون لحرب ابادة فى ظل استمرار الطوق الامنى وحظر التجول. وتجاهل المجتمع الدولي لقضيتهم. وتشمل فعاليات يوم الارض تنظيم المهرجانات فى مناطق الجليل والمثلث والنقب وزراعة الاشجار وشق طرق للقرى العربية التى لا تعترف بها اسرائيل. من جانبها اعلنت قوات الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود الاستنفار فى اراضي فلسطينالمحتلة منذ عام 48 استعدادا لمواجهة فعاليات هذا اليوم والدفع بقوات اضافية واتخاذ اجراءات امنية مشددة فى فلسطين. من ناحية اخرى نظمت لجنة المتابعة العربية العليا اضرابا شاملا امس فى الوسط العربى داخل فلسطينالمحتلة عام 1948 بمناسبة الذكرى 27 ليوم الارض. وقررت اللجنة تنظيم فعاليات احتجاجية فى هذه المناسبة خاصة المسيرات فى القرى والمدن فى الجليل والمثلث والنقب. أوضح ناطق باسم السلطات المحلية العربية ان المواطنين العرب يدركون أهمية هذه الفعاليات وإنها ستكون فى اطار القانون داعيا الشرطة الاسرائيلية إلى الا تدخل المدن والقرى العربية لاستفزاز المواطنين العرب ووقوع مواجهات فى ذكرى احياء شهداء يوم الارض. كما دعا الناطق الحكومة الاسرائيلية الى عدم اعتبار المواطنين العرب خطرا امنيا او ديموغرافيا والى التعامل معهم على قدم المساواة. ونشرت الشرطة الاسرائيلية تعزيزاتها قرب ابرز المدن العربية في فلسطينالمحتلة ويحيي الفلسطينيون في فلسطينالمحتلة كل سنة (يوم الارض) الذي قتل فيه ستة من اخوانهم برصاص الجيش الاسرائيلي في عام 1976 خلال تظاهرات مناهضة لمصادرة الاراضي العربية. ويشكل الفلسطينيون في فلسطينالمحتلة اكثر من 18 في المائة من عدد السكان وهم الفلسطينيون الذين بقوا في ارضهم لدى اقامة دولة الكيان الاسرائيلي 1948. وركز يوم الارض هذا العام على ثلاثة مواضيع اولها الاحتجاج على "سياسة التمييز" الذي تمارسه حكومة الاحتلال والتي تقوم على هدم المئات من المنازل في المناطق العربية بحجة بنائها بدون ترخيص. والتنديد ب (العدوان الاسرائيلي) على الاراضي الفلسطينية واعادة احتلال الضفة الغربية، وعمليات التوغل المتكررة في قطاع غزة، والاعراب عن مناهضة "الحملة الاستعمارية في العراق"، بقيادة الولاياتالمتحدة وبريطانيا.