تفقد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أمس – الأربعاء- مركز الاستجابة للطوارئ البيئية والبحرية بمنطقة جازان، والذي يعد الأضخم من نوعه على طول سواحل البحر الأحمر، حيث يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع. وأوضح سموه أن المركز يهدف إلى سرعة الاستجابة للحوادث البيئة التي تحدث في البحر الأحمر والتي من أبرزها حوادث التلوث بالزيت، وأنه يجري العمل على استكمال كافة متطلبات المركز وتزويده بأحدث المعدات والتقنيات الحديثة، مشيرا إلى أن المركز يعد واحدا من بين سلسلة من المراكز المتخصصة التي تعتزم الرئاسة إنشاؤها على سواحل المملكة ، وذلك للمساهمة في تقديم الدعم للتعامل مع الملوثات البحرية على شواطئ المملكة التي تبلغ نحو 2400 كيلو متر منها 77 % على شاطئ البحر الأحمر، و23% على الخليج العربي. وأكد على الرئاسة تعمل على تفعيل الخطة الوطنية والإقليمية لمكافحة التلوث بالزيت من خلال تأسيس آليات التصدي والبرامج التشغيلية لمواجهة الأزمات والكوارث البيئية الناجمة عن بقع الزيت في المياه البحرية على اختلاف مصادرها، وفي جميع مراحلها بدءاً من الوقاية ثم الاحتواء وانتهاءً بالمعالجة. ومن جانبه أوضح نائب مدير الشؤون المالية والإدارية بالرئاسة المهندس عبدالله الغامدي أن مركز الاستجابة للطوارئ بجازان يتكون من مركز معدات متكامل للاستجابة في حالات التلوث البحري بالإضافة إلى غرف علميات مشتركة للجهات ذات العلاقة المعنية بمجابهة التلوث البحري، بالإضافة إلى مراكز مساندة وسكن، ومناطق وساحات للتعامل مع الحوادث والأزمات، ويقع المركز على مسافة تبعد 2 كيلو متر عن وسط المدينة جازان على واجه بحرية تقدر مساحتها بنحو 10 آلاف متر مربع. وأشار إلى أن الرئاسة تعد الجهة المركزية المسئولة عن حماية البيئة بالمملكة للقيام بأعمال المنسق الوطني لمكافحة التلوث بالزيت ولوضع نظام للاستجابة الفورية وتنسيقها لحماية البيئة البحرية والسواحل السعودية من تأثير التلوث بالاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة ، إقليميا ودولياً، ويشمل ذلك استنفار وتنسيق كافة الإمكانات المتوفرة بما في ذلك المعدات والقوى البشرية والخبرات اللازمة لمواجهة حالات التلوث.