كشفت صحيفة هاآرتس امس الاربعاء أن إسرائيل طورت نظاما محمولا جوا لحماية طائرات الركاب المدنية من الهجمات الصاروخية. وكان العمل في تطوير النظام قد تسارع عقب المحاولة التي تمت في نوفمبر الماضي لاطلاق صاروخين من الصواريخ التي تحمل على الكتف على طائرة ركاب إسرائيلية بعد إقلاعها من مطار مومباسا الكيني. واستهدفت المطالب العملية للنظام كما وضعتها الحكومة وهيئة الطيران المدني الرد على التهديد الذي تمثله الهجمات الصاروخية أثناء إقلاع وهبوط الطائرات. والنظام مزود بأجهزة حساسة للرصد الحراري تتعرف على الحرارة المنبعثة من محرك الصاروخ الذي يطلق من فوق الكتف وتثبت على الجسم الخارجي للطائرة. كما أن النظام مزود بشراك خداعية -وهي أجهزة تشبه أجهزة التفجير- تثبت على الاطار الخارجي للطائرة تحت الجناح. وعندما تلتقط أجهزة الرصد الحراري وتتعرف على محرك الصاروخ الذي يطلق من فوق الكتف، فإنها تصدر تعليمات إلى الشراك الخداعية بالانفصال عن الطائرة والطيران في اتجاه معاكس لها.ومن ثم يحول الصاروخ وجهته عن مساره الاصلي ويستهدف الشراك الخداعي. جدير بالذكر أن نظم الشراك الخداعية التي تم تطويرها الآن يقتصر استخدامها على توفير الحماية للطائرات المقاتلة. وينتظر النظام الآن الترخيص من جانب هيئة الطيران المدني الاسرائيلية. ومن المقرر أن تستخدمه شركة الخطوط الجوية الوطنية الاسرائيلية العال وشركة اركيا.