قال وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف ان بلاده تقترب من توقيع اتفاق مع الولاياتالمتحدة لتقييد السوق السوداء الدولية في تجارة صواريخ أرض - جو المحمولة. وأضاف ايفانوف قائلاً للصحافيين في البنتاغون بعد اجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد انه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت بشأن تبادل المعلومات عن التجارة في هذه الصواريخ التي يخشى خبراء الطيران ان يستخدمها الإرهابيون لاسقاط طائرات تجارية. وقال ايفانوف «هذا الاتفاق من المنتظر ان يوقع قريباً جداً». ويتركز النقاش على التجارة في السوق السوداء على صواريخ انظمة الدفاع الجوي التي تطلق من على الكتف والتي انتج منها مئات الآلاف في العقود القليلة الماضية. واستخدمت هذه الصواريخ التي تتميز بسهولة الحصول عليها ورخصها النسبي في السوق السوداء في كثير من الصراعات ضد أهداف عسكرية ومدنية. واستخدم صاروخان محمولان مضادان للطائرات سوفيتياً الصنع في هجوم في عام 2002 استهدف طائرات ركاب اسرائيلية عند اقلاعها من مومباسا في كينيا لكنهما اخطأ الطائرة. وأعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم. وقال خبراء روس في 2002 ان من المحتمل ان تكون عشرات الآلاف من الصواريخ التي تطلق من على الكتف قد سرقت من ترسانة روسيا في عقد التسعينات. وقال ايفانوف ان كميات صغيرة من صواريخ أنظمة الدفاع الجوي المحمولة التي تطلق من على الكتف وصواريخ ستنجر الأمريكية قدمتها حكومة الولاياتالمتحدة إلى الثوار الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في الثمانينات مازالت موجودة في ذلك البلد. وأضاف ان الجمهوريات السوفيتية السابقة «ورثت عن الاتحاد السوفيتي» صواريخ من هذا النظام. لم يعقب رامسفيلد على الاتفاق المرتقب ولم يقدم البنتاغون أي تفاصيل.