تحدثنا بالأمس عن الصراع على عقود إعادة اعمار العراق وتأتي الأخبار يوميا بالجديد، وتعزز القناعة بأن الولاياتالمتحدة ستستأثر بالجانب الأكبر من هذه العقود وتحديدا الشركات وثيقة الصلة بالبيت الأبيض والإدارتان الجمهوريتان لبوش الأب والابن على السواء. وتتصدر شركة هاليبرتون سباق العقود حتى الآن، وهي أقرب الشركات إلى بوش الأب والابن، فقد تولى ديك تشيني إدارتها بعد خروجه من وزارة الدفاع، ويديرها حاليا أحد رموز إدارة بوش الأب أيضا وهو لورانس ايجلبرجر وزير الخارجية الأسبق. ودور هاليبرتون - متعددة النشاط - متوقع ومعروف وسيكون لها نصيب الأسد من العقود في القطاع النفطي، وهو مجال عملها الأساسي،لكنها حصلت أيضا قبل أيام على أحد عقود إطفاء الحرائق. وتحتل شركة بكتل العريقة وهي مجموعة عملاقة مازالت تندرج ضمن فئة المجموعات العائلية المرتبة الثانية ضمن قائمة المستفيدين من عقود إعادة اعمار العراق وهي ترتبط أيضا بعلاقات وثيقة مع أركان الإدارة الأمريكية، وهي المرشح الأول للفوز بعقود البنية الأساسية وشبكات الطرق والجسور ومحطات المياة والصرف الصحي. الشواهد تؤكد ان البيزنس هو كلمة السر في هذه الحرب، وان أهداف المجموعات العملاقة تقاطعت مع أهداف الادارة الأمريكية، وهي هكذا دائما، لذلك تأتي الحرب لعيون هاليبرتون وبكتل وغيرهما . هكذا تستفيد الولاياتالمتحدة من الحرب، فكيف ستكون انعكاساتها علينا؟