أكدت مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استقبلها أمس في الكرملين (قصر الحكم الروسي) ان القوات الاميركية لم تتعمد اطلاق النار على الدبلوماسيين الروس اثناء مغادرتهم العراق يوم الأحد. وجاء الحادث بعد ايام فقط من تقديم روسيا شكوى رسمية بسبب سقوط قنابل اميركية بالقرب من سفارتها في بغداد وتعريض حياة موظفيها للخطر. وقال مسؤولون اميركيون ان رايس قدمت اعتذارا عن الحادث، الا انهم قالوا انها اتخذت موقفا متشددا حول مبيعات الاسلحة الروسية المزعومة للعراق واكدت ان اية عقود لاعادة بناء العراق لن تمنح الا للقوات الأميركية البريطانية على الاقل على المدى القصير. وفيما يتعلق بسيناريوهات ما بعد الحرب قال الدبلوماسي ان رايس ابلغت بوتين ان روسيا سوف يكون لها دور في اعادة اعمار العراق. وكان الكرملين قد ذكر في البداية ان رايس لن تجتمع بالرئيس الروسي الا انه قال في وقت لاحق ان المحادثات التي جرت بينهما كانت قصيرة. وفي مؤشر آخر على انزعاج موسكو، قال مسؤولون روس لوكالة فرانس برس ان كافة الاجتماعات التي اجرتها رايس كانت بناء على طلب الجانب الاميركي وان الوزراء الروس لم تكن لهم اصلا خططا للقائها. وقال مسؤول اميركي اخر نحن ملتزمون بشراكة استراتيجية طويلة مع روسيا. واضاف ان هناك خلافات حول العراق ادت الى توتر العلاقات بيننا ولكننا نأمل في ان تمضي العلاقات قدما.