يعلن علماء من ست دول شاركوا في فك شفرة خريطة جينات الجنس البشري اليوم الاثنين في واشنطن نتائج أبحاثهم التي استمرت 15 عاما وانصبت على تحليل الحمض النووي (دي.إن.إيه) الذي يحمل مثل هذه المعلومات. ويعلن الباحثون بشكل رسمي، بعد استخدام أحدث الاجهزة التكنولوجية المتاحة في هذا المجال، الخريطة الجينية لثلاثة مليارات من لبنات الحمض النووي التي تشكل مجموعة العوامل الوراثية الكاملة للجنس البشري. وقد أجريت الابحاث في معامل منظمة العوامل الوراثية البشرية (هوجو) في الولاياتالمتحدة والصين وألمانيا واليابان وبريطانيا وفرنسا. ويعتزم فرانسيس كولينز رئيس المعهد الوطني لبحوث العوامل الوراثية البشرية في بيتسدا بولاية ميريلاند، القريبة من واشنطن، تقديم نتائج الابحاث في احتفال رمزي لرؤساء حكومات الدول الست. وسيتم استخدام هذه البيانات في تشخيص ومكافحة أمراض مثل السرطان والقلب وأمراض الدورة الدموية والسكر. وفي براونشفايج بألمانيا صرح هيلموت بلوكر منسق المشروع الالماني للجينات البشرية بأن الابحاث ربطت بين 500ر1 من إجمالي 000ر30 مورث بشري وبين بعض الامراض التي تصيب الانسان. ويعتزم الباحثون في منظمة هوجو مواصلة دراساتهم للوصول إلى مرحلة تتيح لاي شخص مهتم بهذا الأمر أن يشتري الخريطة الجينية الخاصة به مقابل مبلغ لا يزيد على 000ر1 دولار. وسيقدم ذلك لهؤلاء الاشخاص مؤشرا على احتمال إصابتهم ببعض الامراض المرتبطة بالجينات. ويأتي إعلان نتائج مشروع الخريطة الجينية للجنس البشري بعد قرابة 50 عاما من اكتشاف جزيء الحمض النووي ذي الشريطين الحلزونيين. ففي 25 (إبريل) عام 1953، نشر الباحثان جيمس واتسون وفرانسيس كريك مقالا في مجلة نيتشر العلمية البريطانية وصفا فيه هذا الجزيء.